وتظهر الصور وجهين مختلفين جدا لهذا الكوكب القزم، واحد منهما تظهر به مجموعة من النقاط والبقع المثيرة للاهتمام، المتباعدة بشكل متساو عن بعضها البعض، كل بقعة يبلغ قطرها حوالي 480 كيلومترا، وتبلغ مساحتها السطحية تقريبا مساحة ولاية ميسوري في الولايات المتحدة الأمريكية، ولا يستطيع العلماء معرفة ماهية هذه البقع، ولماذا لونها مختلف عن باقي سطح الكوكب القزم.
ومن الأمور المحيرة أيضا الفرق الكبير في الألوان والمظهر بين بلوتو وقمره الأكثر قتامة ورمادية "شارون"، مما يضع أمام العلماء علامات استفهام كبيرة حول طبيعة تكوينات السطح في كل منهما.
وبالرغم من أن مصدر هذه البقع وسببها لا يزال لغزا أمام العلماء حتى الآن، إلا أنهم يعلقون آمالا على اكتشاف الجواب مع استمرار المركبة الفضائية في تقدمها نحو الكوكب الغامض.
وقال العالم "كيلسي سنجر"، من معهد بحوث الجنوب الغربي في مقاطعة بولدر بولاية كولورادو الأمريكية: "إذا ما وجدنا غيوم أو سحب على هذا الكوكب، فسيمكننا وجودهما من تتبع سرعات واتجاهات الرياح على سطحه".
ولمدة أكثر من عقدين من الزمن، يتسابق علماء الكواكب لإرسال مركبة فضائية إلى كوكب بلوتو، وسط توقعات الباحثين بأن غلافه الجوي سيختفي أو حرفيا سيتجمد، قبل أن يتم استكشافه.
المصدر: ايكونوميك تايمز