وقال إدوارد باسورين المتحدث باسم وزارة الدفاع في الجمهورية للصحفيين، السبت 4 يوليو/تموز، إنه بعدما تركت قوات الدفاع الشعبي قرية شيروكينو، "لاحظنا تواجد القوات المسلحة الأوكرانية هناك".
وأوضح أن عناصر الجيش الأوكراني "لم يفرضوا سيطرتهم على شيروكينو، لكنهم يقومون بأعمال نهب وسلب".
وأعرب باسورين عن أمله في أن يستطيع ممثلو بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمركز المشترك للتنسيق ومراقبة الهدنة في منطقة النزاع الأوكراني، الذين يعملون في شيروكيو حاليا "قناع الجانب الأوكراني بترك هذه النقطة".
وفي وقت سابق من السبت أكدت قوات الدفاع الشعبي في منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا أن ممثلين عن هاتين المنظمتين بدأوا بالعمل في قرية شيروكينو الواقعة على بعد 15 كيلو مترا عن مدينة ماريوبول، والتي تعد إحدى النقاط الساخنة في منطقة النزاع المسلح جنوب شرق أوكرانيا.
بعثة المراقبين ترصد تدهور الوضع في منطقة النزاع
وكان ألكسندر هوغ نائب رئيس بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أعلن الجمعة أن الأوضاع الأمنية في منطقة دونباس زادت سوءا، لافتا إلى "تزايد تواجد المعدات الثقيلة والتحركات على خط التماس".
مع ذلك، أكد هوغ انسحاب وحدات الدفاع الشعبي التابعة لدونيتسك من قرية شيروكينو، قائلا: "زرنا شيروكينو أمس ولم نر تواجدا لقوات جمهورية دونيتسك الشعبية هناك".
وكانت كييف شنت عملية عسكرية في منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا، في أبريل/نيسان عام 2014، بعدما رفض سكانها الاعتراف بالانقلاب على السلطة الشرعية. وأدت الأعمال القتالية بين الجيش الأوكراني ومقاتلين مدافعين عن دونباس (قوات الدفاع الشعبي) إلى مقتل حوالي 6.5 آلاف شخص.
وفي محاولة لوضع الحد للنزاع المسلح، قام قادة كل من روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا بالتوقيع على اتفاقات مينسك عقب مفاوضات ماراثونية في العاصمة البيلاروسية مينسك، في الـ12 من فبراير/شباط الماضي.
وتنص الوثيقة على وقف إطلاق النار وسحب المعدات الثقيلة من خط التماس وإلزام كييف بإجراء حوار مباشر مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك "الشعبيتين" المعلنتين من طرف واحد، بما في ذلك إدخال تعديلات على الدستور الأوكراني خاصة "اللامركزية".
مركز التنسيق المشترك: كييف تعارض مشاركة دونيتسك بالدوريات في شيروكينو
نقلت وكالة "دونيتسك" للأنباء عن مركز التنسيق المشترك بيانا جاء فيه أن ممثلي كييف في المركز "أعربوا في خطوة أحادية الجانب عن معارضتهم لمشاركة ممثلي دونيتسك في عمل المجموعة المشتركة للمراقبة في قرية شيروكينو".
وأشار البيان إلى أن "الجانب الأوكراني يقوم عمدا بإحباط المبادرات السلمية التي تقوم بها دونيتسك في خطوة أحادية الجانب ويحاول إبعاد ممثليها من صفوف مجموعة المراقبين في شيروكينو، الأمر الذي لا يصب في تقدم العملية التفاوضية".
من جهته، دعا ممثل موسكو في مركز التنسيق والرقابة على وقف إطلاق النار اللواء ألكسندر رومانتشوك، دعا كييف إلى الامتناع عن إحباط المبادرات السلمية لدونيتسك الشعبية.
وأشار إلى أن قيادة البعثة الخاصة للمراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ستبلغ لاحقا بمحاولة الجانب الأوكراني إحباط العمل في هذا الاتجاه.
وفي وقت سابق من السبت أفادت وزارة الدفاع في "دونيتسك الشعبية" بأن ممثلي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمركز المشترك للتنسيق والرقابة توصلوا إلى اتفاق يقضي بتسيير قوات أمن تابعة لجمهورية دونيتسك من جهة وكييف من جهة أخرى على شكل دوريات مشتركة في منطقة خالية من السلاح في قرية شيروكينو ومحيطها.
وأشارت الوزارة في حديث نقلته وكالة "دونيتسك" للأنباء إلى أن أفراد قوات أمن الطرفين لا يمكن أن يكونوا مسلحين إلا بمسدس، أثناء تنفيذهم العمليات الرامية إلى الحفاظ على النظام العام.
يذكر أن قيادة "جمهورية دونيتسك" كانت قررت في الـ29 من يونيو/حزيران الماضي إقامة منطقة خالية من السلاح في منطقة شيروكينو في خطوة أحادية الجانب، بهدف تجنب تصاعد الأوضاع هناك. وفي اليوم نفسه أمر وزير الدفاع في الجمهورية بسحب جميع الوحدات العسكرية من القرية.
المصدر: وكالات روسية