وقال ألكسندر هوغ نائب رئيس بعثة في مؤتمر صحفي الجمعة 3 يوليو/تموز: "بشكل عام، نستطيع أن نلفت إلى أن الأوضاع الأمنية في دونباس زادت سوءا، إذ رصدت بعثة المراقبة الخاصة تزايد تواجد المعدات الثقيلة وتحركها واستخدامها على خط التماس".
مع ذلك، أكد هوغ سحب وحدات الدفاع الشعبي التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية (المعلنة من طرف واحد)، من قرية شيروكينو بالقرب من مدينة ماريوبول جنوب أوكرانيا. وقال: "زرنا شيروكينو أمس ولم نر تواجد قوات جمهورية دونيتسك الشعبية هناك".
في هذا السياق، أشار هوغ إلى أن "سحب القوات من شيروكينو تعتبر خطوة واحدة فقط، ويجب أن تتخذ خطوات مماثلة على خطوط التماس برمتها".
دونيتسك: ننتظر تأكيد "الأمن والتعاون" بأننا لا نرد على قصف الجيش الأوكراني
من جانب آخر، وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع في جمهورية دونيتسك إدوارد باسورين الخميس أن جيش دونيتسك سحب جميع قواته من قرية شيروكينو في خطوة أحادية الجانب وأن قوات دونيتسك لا ترد على القصف الذي ينفذه الجيش الأوكراني.
وأضاف أن دونيتسك تنتظر من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تأكيدا لذلك.
كما دعا باسورين الحكومة الأوكرانية إلى اتخاذ خطوة مماثلة.
وكان دينيس بوشيلين مندوب "دونيتسك الشعبية" لدى مجموعة الاتصال حول الأزمة الأوكرانية قال الأربعاء إن قيادة الجمهورية أعلنت قرية شيروكينو منطقة خالية من السلاح، وحث كييف إلى دعم هذه المبادرة.
وشنت كييف عملية عسكرية في منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا، في أبريل/نيسان عام 2014، بعدما رفض سكانها الاعتراف بالانقلاب على السلطات الشرعية. وأدت الأعمال القتالية بين الجيش الأوكراني وقوات الدفاع الشعبي إلى مقتل حوالي 6.5 آلاف شخص.
وفي محاولة لوضع الحد للنزاع المسلح، قام قادة كل من روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا بالتوقيع على اتفاقات مينسك عقب مفاوضات ماراثونية في العاصمة البيلاروسية، في الـ12 فبراير/شباط الماضي.
وتنص الوثيقة على وقف إطلاق النار وسحب المعدات الثقيلة من خط التماس وإلزام كييف بإجراء حوار مباشر مع جمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" الشعبيتين المعلنتين من طرف واحد، بما في ذلك إدخال تعديلات في الدستور الأوكراني خاصة بالامركزية.
المصدر: وكالات روسية