وقالت الخارجية الروسية تعليقا على العملية العسكرية للجيش المصري في شبه جزيرة سيناء الأربعاء الماضي، والتي جرت كرد على سلسلة الهجمات الإرهابية على العسكريين في منطقة مدينتي الشيخ زويد ورفح هناك: "في ظل هذه الأحداث نؤكد موقفنا المبدئي للإدانة الحاسمة لأي أعمال إرهابية، بما فيها تلك التي موجهة ضد مؤسسات الدولة المصرية وقواتها المسلحة وأجهزتها الأمنية".
وأشادت الوزارة بـ "الإجراءات العملية التي تتخذها السلطات المصرية بهدف ضمان المستوى اللازم لأمن السياح الأجانب في منتجعات البحر الأحمر وعمل منشآت البنية التحتية السياحية باستمرار".
10 قيادين من "أنصار بيت المقدس" بين القتلى في سيناء
قالت مصادر أمنية بشمال سيناء، إن معاينة جثث العناصر التي جرت تصفيتها خلال القصف الجوي للمجموعات الإرهابية التي نفذت هجمات الشيخ زويد، تشير إلى وجود 10 قياديين من تنظيم "أنصار بيت المقدس" بين القتلى.
الجيش المصري يؤكد سيطرته على سيناء
قال العميد محمد سمير المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية في تصريح صحفي الخميس 2 يوليو/تموز إن الجيش سيستمر في مطاردة الإرهابيين حتى إزالة جميع جيوبهم في سيناء، مؤكدا سيطرة الجيش على الوضع في شبه الجزيرة. وذكر المتحدث أن الكلام عن محاولة الإرهابيين الاستيلاء على الشيخ زويد لا يستحق الرد، مشددا على أن سيناء في قبضة القوات المصرية.
وكانت القوات المسلحة المصرية أعلنت في بيان لها أن مجموعة إرهابية شنت هجمات صباح الأربعاء على عدد من الكمائن الأمنية بمنطقتي الشيخ زويد ورفح في أوقات متزامنة باستخدام سيارات مفخخة وأسلحة ذات أعيرة مختلفة.
وأكد البيان أن أفراد القوات المسلحة تمكنوا من التعامل مع الإرهابيين وإحباط كافة مخططاتهم، معلنا عن تصفية 100 عنصر إرهابي على الأقل وتدمير 20 عربة لهم، وذلك خلال عمليات برية جرت بدعم سلاح الجو.
وأعلنت القوات المسلحة أنها تكبدت خسائر قدرتها بـ17 قتيلا بينهم 4 ضباط بالإضافة إلى إصابة 13 عسكريا.
وكان تنظيم "ولاية سيناء" المعروف سابقا بـ"أنصار بيت المقدس" قبل مبايعة "داعش" قد تبنى هجمات شمال سيناء، وأعلن أنها استهدفت 19 موقعا عسكريا، فيما تحدثت مصادر طبية عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين بسبب الاشتباكات الشرسة بين المسلحين والجيش والتي جرت في محيط مدينة الشيخ زويد.
إسرائيل توافق على تعزيز القوات المصرية والتعرف على 10 من قتلى قيادات "بيت المقدس"
وافق الجيش الإسرائيلي على طلبات مصر بتعزيز قواتها في شبه جزيرة سيناء، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الخميس 2 يوليو/ تموز.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن الموافقة على الطلبات جاءت بعد ساعات من قيام مسلحين على صلة بـ"داعش" بشن هجمات على القوات المصرية شمال سيناء.
وبموجب معاهدة السلام لعام 1979 التي وقعت عليها الدولتان، فإنه يتعين على كل دولة أن توافق على قوات عسكرية إضافية في المنطقة على كلا جانبي الحدود.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء 1 يوليو/تموز، أن "تنظيم الدولة الإسلامية ليس موجودا فقط في الجولان بل هو موجود في مصر وبالقرب من رفح وقرب حدودنا".
وقال "نحن شركاء مع المصريين ودول أخرى كثيرة في الشرق الأوسط والعالم في المعركة ضد الإرهاب الإسلامي".
وأعرب نتنياهو عن تعاطفه مع مصر على خلفية الهجمات في شمال سيناء.
وكانت القوات المسلحة المصرية أعلنت في بيان مقتل أكثر من 100 عنصر ينتمون لتنظيم "ولاية سيناء" في غارات وهجمات استهدفت مواقع وعربات يستخدمها المسلحون في مواقع مختلفة من سيناء، لاسيما منطقة الشيخ زويد.
وهاجم مسلحو التنظيم صباح الأربعاء 19 موقعا عسكريا وأمنيا، وقاموا بـ 3 عمليات انتحارية استهدفت نادي الضباط في العريش وكميني السدرة وأبو رفاعي جنوب مدينة الشيخ زويد. كما جرى استهداف كمائن عديدة للجيش والشرطة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة وقذائف "أر بي جي" والهاون.
المصدر: وكالات