وقال أوباما في واشنطن الأربعاء 1 يوليو/تموز إنه بعد مرور أكثر من 54 عاما على إغلاق السفارة الأمريكية في هافانا في عز "الحرب البارد"، "اتفقت الولايات المتحدة مع جمهورية كوبا على أعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما بصورة رسمية وفتح السفارتين في بلدينا".
أوباما: الوقت قد حان لرفع الحظر عن كوبا
وأضاف أوباما أن الوقت قد حان للولايات المتحدة لرفع الحظر عن كوبا، مشيرا إلى أن فرض العقوبات أثببت عدم فعاليته خلال الأعوام الخمسين الماضية. وأضاف الرئيس الأمريكي: "نحن جاران ويمكننا الآن أن نكون صديقين".
وأضاف أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيزور هافانا خلال الصيف الجاري للمشاركة في مر اسم فتح سفارة الولايات المتحدة هناك، دون أن يفيد بموعد محدد لفتح السفارة.
من جانبه أكد جون كيري أنه سيزور هافانا حيث سيلتقي نظيره الكوبي برونو رودريغيز باريليا، معربا عن اعتقاده بأن فتح السفارة سيساعد على "تغيير العلاقات في المنطقة بأسرها".
كوبا تؤكد أعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة
من جانبه أعلن الرئيس الكوبي راؤول كاسترو الأربعاء أن بلاده "قررت إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وفتح بعثتينا الدبلوماسيتين الدائمتين في بلدينا في 20 يوليو/تموز عام 2015".
والتقى وزير خارجية كوبا المؤقت الأربعاء رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية في هافانا لاستلام مذكرة بشأن استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقالت الخارجية الكوبية في بيان، الثلاثاء، إن المذكرة موقعة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما وموجهة للرئيس الكوبي راؤول كاسترو، مضيفة أن جيفري ديلورينتس رئيس قسم رعاية المصالح الأمريكية في كوبا سيسلم المذكرة لوزير الخارجية المؤقت مارسيلينو مدينا.
وكان الرئيسان الأمريكي والكوبي قد أعلنا في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي نيتهما إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي قطعها واشنطن عام 1961 بعد عامين من تولي الزعيم الكوبي التاريخي فيديل كاسترو السلطة في الجزيرة.
فيما دعا باراك أوباما في هذا السياق الكونغرس الأمريكي إلى إلغاء الحظر التجاري المفروض على كوبا قبل أكثر من 50 عاما. ومنذئذ أجرى الطرفان جولات عدة من المفاوضات حول فتح السفارتين المتبادلتين.
وكانت موسكو قد رحبت بقرار واشنطن إعادة علاقاتها مع هافانا بعد أكثر من 50 عاما من الجفاء، مؤكدة في الوقت نفسه أن هذه الخطوة تثبت صحة الموقف الروسي بأن لا آفاق لسياسة العقوبات في العلاقات الدولية
يذكر أنه خلال الأشهر الأخيرة خففت الإدارة الأمريكية التقييدات التجارية بين البلدين وحلت مشكلة تمويل قسم رعاية المصالح الكوبية في واشنطن (جهة تمثل مصالح هافانا في الولايات المتحدة حاليا)، بالإضافة إلى شطب كوبا من قائمة الدول الممولة للإرهاب. وكانت هذه المسائل شروطا طرحها الجانب الكوبي لتطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة.
المصدر: وكالات روسية