وقال إبراهيم قالين الناطق الرسمي باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعليقا على تسريبات صحفية تحدثت عن خطط أنقرة لشن عملية عسكرية عبر الحدود في سوريا: "تفسير الإجراءات التي نتخذها والمتصلة بأمن الحدود على أن "'تركيا ستشترك في الحرب"'.. غير منطقي."
وكانت صحيفة "ستار" الموالية لـ أردوغان نقلت في وقت سابق عن مصادر قولها إن اجتماع مجلس الأمن القومي التركي سيبحث قريبا القيام بعملية محتملة عبر الحدود.
وأضافت الصحيفة أن بين الخيارات التي يمكن بحثها إقامة "منطقة آمنة" تمتد 110 كيلومترات مع سوريا، لمنع تسلل عناصر تنظيم "داعش" إلى الأراضي التركية.
أما رئيس حكومة تصريف الأعمال أحمد داود أوغلو فقال في تصريحات بثت مساء الأحد الماضي: "إذا لحق أي ضرر بأمن الحدود التركية وإذا خلصت تركيا إلى أن حديقة السلام هذه مهددة فهي مستعدة لمواجهة أي احتمال".. "سنتخذ الإجراءات اللازمة للحد من المخاطر المتعلقة بأمن الحدود".
هذا وتقول مصادر إعلامية إن القيادة التركية قلقة للغاية من تطورات الأوضاع قرب الحدود، حيث تستمر المعارك الشرسة بين تنظيم "داعش" ومقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية.
وتوضح المصادر أن القيادة السياسية في تركيا طلبت من رئيس هيئة أركان الجيش وضع خطة عسكرية لدخول الأراضي السورية لمسافة تقدر بـ 110 كيلومترات وبعمق يتراوح بين 28 و33 كيلومترا، وذلك للحيلولة دون إنشاء كيان كردي شمالي سوريا، وللقضاء على خطر "داعش" وإبعاده عن الحدود التركية.
ويأتي ذلك إثر تلقي الاستخبارات التركية أنباء عن عزم المسلحين الأكراد على إنشاء ممر كردي يصل شمال العراق بالبحر المتوسط مروراً بالمناطق التي يسكنها سوريون من التركمان والعرب وسيتجهزون لتنفيذ هذا المشروع.
وقدرت تقارير محلية عدد الجنود الذين سيشاركون في هذه العملية بـ 18 ألفا بمشاركة من جهاز الاستخبارات التركي الذي سيزود الجيش بالمعلومات اللازمة عن تحرك عشرات الفرق المقاتلة سواء الكردية أو التابعة لتنظيم "داعش".
المصدر: وكالات