وقال وزير الداخلية التونسي، محمد ناجم الغرسلي، أثناء ندوة صحفية مشتركة في فندق أمبريال مرحبا، مع وزراء داخلية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، إنه تم القبض على الجزء الأول من الشبكة الإرهابية التي تقف وراء هجوم سوسة، متوعدا بالقبض على كل من تكشف التحقيقات عن تورطه في العملية، أو تقديمه دعما أيا كان لمنفذ العملية.
ولفت الغرسلي إلى أن التحقيقات الأمنية ما زالت متواصلة لمعرفة ما إذا كان منفذ الهجوم تلقى تدريبات قتالية في ليبيا، موضحا أن السلطات اتخذت العديد من الإجراءات الأمنية التي وصفها بالصارمة ولا يمكن الإفصاح عنها في هذا الوقت الحرج.
وكان وزراء داخلية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وصلوا إلى تونس صباح الاثنين وسط تعزيزات أمنية مشددة، وفور وصولهم تفقدوا مع نظيرهم التونسي المكان الذي وقع فيه الهجوم في سوسة، ووضعوا أكاليل الزهور تخليدا لأرواح القتلى، معربين عن تعاطفهم ومساندتهم التامة لتونس.
ألمانيا وبريطانيا وفرنسا تعلن دعمها لتونس
واعتبرت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي أن الهجوم الإرهابي في مدينة سوسة الساحلية هومحاولة تشويه للمنطقة السياحية، معلنة أن بريطانيا جهزت خبرائها في مجال مكافحة الإرهاب من أجل تقديم كل ما يلزم للسلطات التونسية، مشيرة إلى تصريح رئيس الوزراء ديفيد كامرون بهذا الخصوص.
ونوهت الوزيرة البريطانية بجهود الحكومة التونسية وأعوان وموظفي فندق "امبريال مرحبا" بسوسة التي بذلوها من أجل تفادي سقوط مزيد من الضحايا وبالرعاية الصحية والنفسية التي قدموها للناجين منهم.
وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير، بدوره أكد دعم ألمانيا الكامل لتونس، في كلمة ألقاها في الندوة المشتركة، مأكدا أن بلاده تدرك جيدا أهمية القطاع السياحي للاقتصاد التونسي وأن التهديد الإرهابي الذي يتعرض له يهدد أيضا ألمانيا.
وجدد الوزير الألماني دعم برلين للإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها الحكومة التونسية لحماية رحلات السياح الأجانب وعودة الألمان إلى بلدهم.
فرنسا أيضا أبدت التزامها بحماية "الديمقراطية الناشئة في تونس"، فقد أعرب وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف بأن حضور 3 وزراء مما وصفه بـ "الممثلين عن الدمقراطية في العالم" إلى مكان الحادثة، يثبت قرب فرنسا من تونس، معربا عن إجراءات قريبة بين البلدين في مجال التعاون بين جهازي الاستخبارات وإدارات حماية المطارات والحدود بين البلدين من أجل الكشف عن الهويات المزورة وتأمين المطارات والوحدات السياحية في تونس.
وأردف كازنوف أن لقاءات مرتقبة ستعقد بين خبراء تونسيين وفرنسيين في المجال الأمني لبحث آليات التدخل الناجع والسريع في مثل هذه الأحداث الإرهابية، معتبرا أن اتخاذ الإجراءات التشريعية المناسبة ومراقبة كل من يروج لهذه المجموعات على مواقع الإنترنت وتطوير الإجراءات الجزائية ضد المتورطين في هذه الأعمال هو طريق النجاح لمقاومة عنف هذه المجموعات الإرهابية.
المصدر: وكالات