أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لقناة RT أن أفضل حل للأزمة القائمة في سوريا هو تشكيل حكومة وحدة وطنية، معبرا عن ثقته بأن موسكو ستؤيد هذه الخطوة.
وجدد العربي، دعمه للبيان الصادر عن اجتماع "جنيف-1"، الصادر بشأن الأزمة السورية عام 2012، مشددا على أن "الحل في سوريا يجب أن يكون سوريا، أي أن السوريين يجب أن يتفقوا على مستقبل بلادهم".
وبخصوص إعادة إعمار سوريا بعد انتهاء الأزمة، أشار العربي إلى أن المبالغ المطلوبة لإعادة الإعمار كبيرة جدا ولا يمكن لدولة واحدة أن تقوم بذلك، مضيفا أن المجتمع الدولي سيواجه صعوبة "ليساعد سوريا في الوقوف على قدميها مجددا".
ووصف العربي سياسة روسيا في تعاملها مع المشاكل في الشرق الأوسط بالحكيمة، مضيفا أن علاقات موسكو الجيدة مع كل دول المنطقة تؤهلها للعب دور مهم.
يشار هنا إلى أن موسكو دعت مرارا أطراف النزاع في سوريا إلى البحث عن سبل تسويته في إطار حوار سوري سوري والمفاوضات على أساس بيان جنيف الصادر في 30 يونيو/ حزيران عام 2012.
واحتضنت موسكو عدة اجتماعات مع الأطراف السورية، ونظمت مشاورات للمساعدة في التوصل لحل للأزمة القائمة منذ سنوات، كما أعربت عن استعدادها لتنظيم مزيد من اللقاءات بين ممثلي دمشق ودائرة واسعة من أطياف المعارضة، في حال اقتضت الضرورة ذلك.
وحذرت موسكو مرارا من الخطر الإرهابي المتزايد في سوريا، داعية إلى إيلاء اهتمام أكبر لجرائم إرهابيي تنظيم "الدولة الإسلامية" وغيره من المنظمات المتطرفة.
المعلم في موسكو على رأس وفد رفيع
وتحتضن موسكو الاثنين 29 حزيران/يونيو لقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السوري وليد المعلم لبحث تطورات الأزمة السورية.
وأوضح بيان للخارجية الروسية أن المباحثات في موسكو ستتمحور حول إطلاق العملية السياسية عبر حوار مباشر بين أطراف النزاع، إلى جانب توحيد جهود الحكومة والقوى البناءة في المعارضة الداخلية والخارجية لمكافحة الإرهاب والدفاع عن سيادة سوريا واستقلالها وضمان الأمن لجميعِ المكونات الطائفية والإثنية.
كما ستتم مناقشة تطبيق القوى الإقليمية والدولية للقرارات الأممية الخاصة بتمويل الإرهاب ووقف تدفق المقاتلين الاجانب.
مقتل 5 أشخاص بهجمات في دمشق والحسكة
ميدانيا، قتل شخصان على الأقل وأصيب آخرون بجروح جراء انفجار سيارتين ملغمتين في حي غويران بالحسكة تزامنا مع تواصل الاشتباكات بين الجيش السوري ومقاتلين أكراد من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى في حي النشوة وعلى الأطراف الشرقية للمدينة.
وفي دمشق أفاد مراسلنا بسقوط 3 قتلى وعدد من الجرحى جراء قصف بقذائف الهاون على وسط دمشق.
من جهتها ذكرت وكالة "سانا" السورية أن 3 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 12 آخرون بينهم طفل وامرأتان بجروح متفاوتة الخطورة، بسقوط قذيفتي هاون على سوق ساروجة وحي العمارة في دمشق.
تعليق مراسلنا في دمشق
المصدر: وكالات