ونقل التلفزيون الكويتي عن الوزارة قولها إن منفذ العملية الانتحارية في جامع الإمام الصادق هو فهد سليمان عبدالمحسن القباع سعودي الجنسية، وقد دخل البلاد يوم ارتكاب الجريمة عن طرق المطار الدولي.
وكانت الداخلية الكويتية أعلنت في وقت سابق أنها اعتقلت سائق المركبة التي نقلت الانتحاري إلى مسرح الجريمة وكذلك صاحب المنزل الذي آواه.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الأحد 27 يونيو/حزيران عن وزارة الداخلية قولها إن سائق السيارة اليابانية الصنع والذي غادر المسجد على الفور بعد تفجير الذي وقع الجمعة 26 حزيران/ يونيو هو من المقيمين بشكل غير قانوني في الكويت ويدعى عبد الرحمن صباح عيدان سعود.
كما أكدت الوزارة في بيان أن صاحب المنزل، حيث اختبأ سعود، كويتي الجنسية من منطقة الرقة، وأن التحقيقات الأولية أفادت بأنه من مؤيدي الفكر المتطرف، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن تواصل جهودها للتوصل لمعرفة الشركاء والمعاونين في تنفيذ العملية.
وكانت الوكالة نقلت السبت عن الوزارة إن أجهزتها الأمنية ألقت القبض على مالك السيارة التي أقلت الإرهابي إلى موقع التفجير.
بالمقابل رفضت الوزارة قطعيا أمس ما ورد في بعض الصحف المحلية بأنها تلقت قبل أيام معلومات عن استهداف وشيك لدور العبادة في البلاد وأنها لم تعرها الاهتمام اللازم، مؤكدة أنه لا يمكن لها تجاهل أي معلومة تمس بأمن الوطن والمواطنين، مشددة على أن رجال الأمن يقومون بدورهم على أكمل وجه لحماية الوطن ومواجهة أي خطر أو تهديد بحزم شديد.
الرياض: لم يسبق لأجهزة الأمن التعامل مع قباع في أي نشاطات إرهابية
من جهتها أفادت وزارة الداخلية السعودية بأن منفذ الهجوم "لم يسبق للجهات الأمنية التعامل معه في أي نشاطات ذات صلة بالإرهاب".
وأشارت الوزارة على صفحتها في "تويتر" الأحد 28 يونيو/حزيران إلى أن التعاون قائم مع الأجهزة الأمنية في الكويت للوقوف على أبعاد الجريمة، والأطراف المتورطة فيها، وعلاقة أي مواطنين سعوديين آخرين بها.
وبينت: "يتم التواصل مع الأشقاء في مملكة البحرين للوقوف على ما لديهم عن الفترة الزمنية التي قضاها منفذ الجريمة الإرهابية بالمنامة".
وكان تفجير انتحاري تبناه تنظيم "داعش" استهدف جامع الإمام الصادق بمنطقة الصوابر في العاصمة أثناء صلاة الجمعة ما أسفر حسب آخر حصيلة لوزارة الصحة الكويتية السبت عن مقتل 27 شخصا وإصابة 227.
وشارك آلاف الكويتيين السبت في تشييع ضحايا التفجير الإرهابي إلى المقبرة الجعفرية بمنطقة الصليبيخات وسط إجراءات أمنية مكثفة شملت تحليق طائرات هليكوبتر في المكان.
وانضم إلى المشييعن كبار المسؤولين في الدولة على رأسهم رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وعدد من نواب المجلس.
كما أقلت طائرة خاصة جثامين 8 قتلى إلى مدينة النجف العراقية لدفنهم هناك.
المصدر: وكالات