معارك محمومة تشهدها جبهة شمال شرقي سوريا بين داعش من جهة والجيش السوري والقوات الكردية من جهة أخرى، فالتنظيم الذي يسيطر على أجزاء من ريف الحسكة، يواصل دك المدينة انطلاقا من الجهة الجنوبية، ففي حي النشوة الجنوبي الغربي تبرز المواجهات مع الجيش السوري، أما القوات الكردية فتواصل القتال على مشارف حي غويران جنوب شرق المدينة.
أما إلى الغرب من الحسكة، حيث مدينة كوباني، فأعلنت القوات الكردية أنها تمكنت من طرد مقاتلي داعش من المدينة بعد أن هاجمها خلال الأيام الأخيرة ونفذ مذبحة راح ضحيتها أكثر من 140 شخصا.
زخم الهجوم الأخير، الذي يشنه تنظيم داعش على الحسكة، يعزوه مراقبون إلى الآتي:
- موقع المدينة الجغرافي المهم لاتصاله بالحدود التركية.
- كما أن التنظيم يسعى أيضا إلى السيطرة على مزيد من المناطق في المركز الحضري الرئيسي قرب الحدود العراقية.
- وبالتالي فإن إحكام داعش قبضته على المدينة الاستراتيجية قد يشكل نقطة انطلاق لهجمات مستقبلية نحو الجهة الغربية.
وأعلنت الأمم المتحدة مستشهدة بعدة أرقام حكومية، أن الهجوم على الحسكة أدى إلى نزوح نحو 120 ألف شخص إلى القرى المحيطة.
أما وزير الإعلام السوري عمران زعبي فدعا سكان المدينة إلى حمل السلاح والتصدي للإرهاب، مضيفا أن الدفاع عن الحسكة واجب مشترك بين الأهالي والجيش السوري.
وتثير معارك الحسكة وكوباني الأسئلة ذاتها عن دور ضربات التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش، فالغارات الأخيرة تبدو أنها لم تنجح في كبح جماح التنظيم الرامي إلى مزيد من التمدد.
من يوقف داعش؟، سؤال تغيب عنه الإجابات، ومع كل تقدم للتنظيم المتشدد تكبر دائرة الألم وتضمحل مساحات الأمل.
تعليق زهات كوباني المسؤول التنظيمي في الحزب الديمقراطي الكردي في أوروبا
المصدر: RT