مباشر

"داعش" يهاجم الحسكة وعين العرب وينفذ إعدامات (صور+ فيديو)

تابعوا RT على
شن تنظيم "داعش" هجوما مفاجئا على مدينة عين العرب (كوباني) السورية التي سبق أن صمدت أمام حصار التنظيم، وقد سقط العشرات بين قتيل وجريح جراء تفجيرين انتحاريين واشتباكات.

وشن التنظيم ثاني هجوم انتحاري على المدينة بسيارة مفخخة، بعد أن قتل 5 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون في التفجير الأول قرب البوابة الحدودية الخميس 25 يونيو/حزيران، فيما أسفرت اشتباكات عنيفة متواصلة بين عناصر"داعش" ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي عن مقتل 20 شخصا على الأقل، بينهم 8 من "داعش" و12 قتيلا من المدنيين والمقاتلين الأكراد.

وأعلن مسؤول في وحدات حماية الشعب الكردية أن السيارة المفخخة الأولى انفجرت في عين العرب قرب البوابة الحدودية مع تركيا صباح الخميس بالتزامن مع هجوم مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" من ثلاث جهات على المدينة.

أما الهجوم الثاني، فقد نفذه انتحاري في المعبر الحدودي، وذكر نشطاء أن الهجوم أسفر عن سقوط عدد من الجرحى.

وذكر نشطاء أكراد أن عناصر "داعش" تمكنوا من دخول كوباني مجددا عن طريق الحيلة، فقد ارتدوا الزي التابع لقوات حماية الشعب.



داعش يعدم 23 شخصا بينهم نساء وأطفال

في غضون ذلك، أفاد ناشطون سوريون بإقدام تنظيم "داعش" على إعدام 23 كرديا رميا بالرصاص بينهم أطفال ونساء في بلدة برخ بوطان الكردية جنوب مدينة عين العرب.

وأوضح النشطاء أن مسلحي التنظيم دخلوا البلدة الواقعة في ريف حلب صباح الخميس.

وتابعوا أنه بين الضحايا أطفال ونساء وكبار في السن ورجال حملوا السلاح لمواجهة المتشددين. وقتل 5 من عناصر التظيم الإرهابي في مواجهة مع سكان البلدة.

وبعد سقوط البلدة بيد "داعش"، أرسلت وحدات حماية الشعب الكردي تعزيزات إلى المنطقة حاصرتها من ثلاث جهات، فانسحب عناصر التنظيم في اتجاه مناطق قريبة، حسب النشطاء. وفي الوقت نفسه، نفذت طائرات التحالف الدولي غارات عدة على تجمعات للجهاديين في محيط برخ بوطان.

اتهامات لتركيا بتسهيل تسلل مسلحي "داعش" إلى عين العرب

ونقلت وكالة "أ ف ب" عن الناشط والصحفي الكردي أرين شيخموس قوله إن مسلحي "داعش" الذين تسللوا إلى عين العرب صباح الخميس جاؤوا من الأراضي التركية عن طريق معبر مورسيتبينار التركي الحدودي. وتحدثت أنباء عن دخول 4 سيارات تقل متطرفين عبر المعبر في طريقهم إلى كوباني.

كما اتهمت فيجن يوكسيكداج القيادية في حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض المؤيد للأكراد، اتهمت السلطات التركية بتقديم الدعم للمتشددين، مما أسفر عن "المذبحة" في كوباني، حسب قولها. وقالت للصحفيين إن هناك "احتمالا كبيرا" أن يكون المهاجمون دخلوا كوباني من تركيا.

لكن الحكومة التركية نفت هذه الاتهامات قطعا ووصفتها بأنها "لا أساس لها من الصحة".

وقال مكتب الحاكم المحلي في محافظة شانلي أورفا الحدودية في بيان: "إننا نملك أدلة تثبت أن  مقاتلي التنظيم تسللوا إلى عين العرب من مدينة جرابلس في سوريا".

وقال مسؤول تركي آخر في تصريح لـ "أ ف ب": "لدينا بيانات دامغة تؤكد أنه لم تكن هناك أية عمليات لعبور الحدود من الجانب التركي".

المحلل السياسي محمد زاهد غل من اسطنبول

وحسب وكالة "سانا" فقد تمكن إرهابيو تنظيم "داعش" من التسلل مجددا إلى مدينة عين العرب في ريف حلب بعد تفجير انتحاري قاموا به على مشارف المدينة وقد تتصدت لهم القوات المدافعة عنها وسط اشتباكات عنيفة.
وكانت قوات الحماية الشعبية تمكنت من طرد "داعش" من مدينة عين العرب في ديسمبر/كانون الثاني الماضي بعد نحو 5 أشهر من المواجهات.

"داعش" يشن هجوما على الحسكة

وأضاف نشطاء أن معارك تدور بين وحدات الجيش السوري مدعومة بقوات الدفاع الوطني من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف آخر في الأحياء الواقعة في جنوب مدينة الحسكة، إثر هجوم عنيف للتنظيم على المدينة، وتترافق الاشتباكات مع قصف عنيف متبادل بين الطرفين، وقصف جوي على مراكز التنظيم وأماكن سيطرته ومناطق تقدمه، كما تزامنت الاشتباكات مع تفجير عربة مفخخة على الأقل من قبل التنظيم بالقرب من حاجز لقوات الجيش عند مدخل الحسكة من الجهة الغربية.

وأفاد النشطاء أن التنظيم وصل إلى شارع المدينة الرياضية والمقابل للسجن المركزي وفرع الأمن الجنائي، بعد سيطرته على أحياء النشوة والشريعة وصولاً إلى شارع المدينة الرياضية في جنوب وجنوب غرب مدينة الحسكة.

وأسفرت الاشتباكات حتى الآن، حسب نشطاء، عن مقتل 30 عنصراً على الأقل من قوات الجيش، إضافة لمصرع ما لا يقل عن 20 عنصرا من التنظيم.

جدير بالذكر أن هذا الهجوم يعتبر الرابع للتنظيم على مدينة الحسكة منذ الـ 30 من شهر مايو/ أيار الماضي.

اشتباكات في درعا

وفي محافظة درعا جنوباً، شنت الفصائل السورية المعارضة هجوماً على المواقع التي تسيطر عليها القوات الحكومية في إطار عملية أطلقت عليها اسم "عاصفة الجنوب".

وأفادت تقارير باندلاع معارك عنيفة بين الجانبين في أكثر من منطقة في المدينة الواقعة جنوبي البلاد، وأن المسلحين تمكنوا من السيطرة على مواقع كانت بيد القوات الحكومية.

من جهته، قال التلفزيون الحكومي إن الجيش السوري صد هجمات على عدد من المواقع العسكرية في جنوب سوريا، ونقل عن مصدر عسكري أن الهجمات وقعت في ريف محافظة درعا، وأن الجيش قتل عشرات المهاجمين.

مسلم: ليس لدينا خطط للرقة بعد

قال زعيم كردي يوم الأربعاء إن وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود هجوما على معاقل لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا لا خطط حتى الآن لتوسيع الهجوم ليشمل مدينة الرقة المعقل الرئيسي للتنظيم مشيرا إلى أن هذا التقدم ينبغي أن تقوده جماعات معارضة سورية.

وتشير تصريحات صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي إلى أن القوات التي يقودها الأكراد لا تعتزم شن هجوم وشيك على الرقة بعدما حققت مكاسب سريعة على حساب المتشددين مدعومة بضربات جوية تقودها الولايات المتحدة.

وتقدمت وحدات حماية الشعب مدعومة من جماعات معارضة سورية صغيرة لتقف على مسافة 50 كيلومترا من مدينة الرقة يوم الثلاثاء بعدما سيطرت على بلدة عين عيسى شمالي سوريا تدعمها غارات جوية للتحالف.

وذكرت أنباء أن "الدولة الإسلامية" التي طردت من مناطق شمالي الرقة عززت مواقعها قرب المدينة يوم الأربعاء حيث حفرت خنادق وجلبت أسلحة.

لكن مسلم - الذي يتمتع حزبه بنفوذ واسع في المناطق الكردية السورية - قال إن قرار التقدم صوب الرقة نفسها يرجع إلى جماعات المعارضة التي تقاتل إلى جانب وحدات حماية الشعب.

وأضاف أنه تحدث مع قيادة وحدات حماية الشعب وليس لديها خطة للتقدم صوب الرقة حتى الآن.

وتابع "هذا (القرار) مرتبط بالقوى الثورية الموجودة في الرقة من أهل الرقة من القوى التي تدافع عن الرقة يعني ثوار الرقة وقوات بركان الفرات.

"وعندما تكون ظروفهم مهيأة لتخليص الرقة وتحريرها عندها ربما تقرر وحدات حماية الشعب أن تكون إلى جانبهم، لكن وحدات حماية الشعب وحدها ليس لديها قرار بهذا الصدد إلى الآن."

تعليق مراسلنا في دمشق

تعليق الصحفية روشان خليل من عين العرب

تعليق المحلل السياسي سمير صــالحة، وعبد القادر عزوز المستشار في مجلس الوزراء السوري

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا