خاصة وأن ذلك يأتي في وقت يبدي فيه مراقبون مخاوفهم من تأجيج ذلك لجبهة الحرب من جديد، وبينما تتحدث الدبلوماسية الغربية عن اتفاقات مينسك أساسا لحل الأزمة الأوكرانية، يتواصل بشكل مواز حراك غربي محموم لتعزيز الوجود العسكري شرق أوروبا.
يناقش وزراء دفاع دول الناتو، في العاصمة البلجيكية بروكسل حزمة إجراءات عسكرية تتمثل في عدة نقاط أبرزها:
- زيادة عدد أفراد قوات الرد السريع من ثلاثة عشر ألف جندي إلى أربعين ألفا.
- إقامة مستودعات عسكرية في أوروبا الشرقية، منها ما هو خاص بتخزين أسلحة وآليات أمريكية.
-ويتزامن مع هذه الإجراءات تهيئة الظروف لنشر وحدات عسكرية للحلف في تلك المناطق بسرعة.
وكان وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر الذي ينتشر نحو 65 ألفا من جنوده في أوروبا، قد أعلن أن واشنطن ستنقل عتادا عسكريا إلى الشرق والوسط الأوروبي، كما أشار الوزير الأمريكي إلى أن هذه الخطوة من أجل طمأنة الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الذين يشعرون بالقلق ممّا سماه تدخلا روسيا في أوكرانيا.
المعدات العسكرية الأمريكية وبحسب كارتر ستنشر في سبع دول أوروبية هي؛ بلغاريا وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا ورومانيا وألمانيا، وهي كافية لتجهيز فرقة أو كتيبة يتم تحريكها لأغراض التدريب والمناورات.
أما أبرز الأسلحة المزمع نشرها فكشفتها وثيقة للجيش الأمريكي وأهمها:
- نحو مئتين وخمسين دبابة.
- عربات مشاة مدرعة من نوع برادلي.
- مدافع هاوتزر ذاتية الحركة.
أكد مسؤول في البنتاغون أن هذه المعدات ستستخدم في تدريب القوات الأمريكية في المنطقة مقللا من اتهامات موسكو بأن الناتو يهدد حدودها.
ما بين الجهود الدبلوماسية والحشود العسكرية تظهر فجوة كبيرة، فجوة قد تتسع هوتها لتشعل لهيب حرب باردة مرة أخرى.
المزيد من التفاصيل حول تعزيز حلف الناتو لانتشاره العسكري شرقي أوروبا في الفيديو التالي:
التفاصيل في التقرير المرفق