أما في مرتفعات الجولان السورية فقد تعرضت سيارة إسعاف إسرائيلية كانت تقل جريحا سوريا لهجوم من قبل أبناء مجدل شمس.
تأتي هذه تطورات في ظل إحراز مسلحي المعارضة تقدما في الجنوب السوري في الآونة الأخيرة، لتثار أسئلة عن مصير الطائفة الدرزية والتي تعد من الأقليات التي تشكل جزءا من النسيج السوري. وعلى وقع تعاظم الحرب على الأرض السورية، تشهد الحدود مع إسرائيل تطورا لافتا في مضمونه وأبعاده.

البؤرة الأخيرة كانت قرية مجدلْ شمس بهضبة الجولان المحتلة المطلة على الأراضي السورية، قرويون دروز هاجموا سيارة إسعاف إسرائيلية تقل اثنين من مسلحي المعارضة، أمر أدى إلى مقتل أحدهما في حين وصفت حالة الآخر بالمتوسطة
هذا الهجوم وما سبقه من حراك يبْرز غضبا درزيا متناميا من مخاطر محتملة يعتبرونها مهدّدة لوجودهم كنسيج أصيل في المنطقة.
الحادث الأخير كان له تبعات، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف الحادث ببالغ الخطورة، وأكد أن إسرائيل لن تسمح لأحد بتطبيق القانون بيديه، وأن الجيش سيؤدي واجبه.

أما الشيخ موفق طريف زعيم الطائفة الدرزية في اسرائيل والتي يقدر عددها بنحو مئة وعشرة آلاف شخص، اعتبر الهجمات نوعا من الاستفزاز الضار بمصالح طائفته مطالبا إياها بالهدوء.
وقد ازدادت مخاوف الدورز وتيرتها في الآونة الأخيرة بعد مقتل عدد من أبنائهم في هجوم لجبهة النصرة على قرية قلب لوزة بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا، كما يعزز تلك المخاوف تقدم متزايد يحرزه مسلحو المعارضة في الجنوب السوري.
ومع تطورات الميدان ينقسم الزعماء، ففي الوقت الذي طالب فيه زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أبناء الطائفة إلى الانضمام للمعارضة ضد الحكومة السورية.
هذا ودعا رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب إلى إمداد الدروز في سوريا بالمال والمتطوعين والسلاح لمساعدتهم في الدفاع عن أنفسهم
ومع تشتت الساسة، يبقى مصير المكون الدرزي مرهون بما ستشهده فصول الميدان التي ستكون حبلى بكثير من التخمينات في القادم القريب.
التفاصيل في التقرير المرفق