وقال صقر الجاروشي، رئيس أركان القوات الجوية من الحكومة المعترف بها دوليا، الثلاثاء 23 يونيو/حزيران إن أية سفينة تدخل المياه الإقليمية الليبية دون إذن ستكون هدفا للمقاتلات الليبية.
ولتنفيذ مهمتها يتوجب على الاتحاد الأوروبي الحصول على الضوء الأخضر من مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى موافقة السلطات الليبية التي تتنازع فيها حكومتان، وبما أن العنصرين لم يتم تحقيقهما في الوقت الراهن، فإن الاتحاد الاوروبي ملزم بتقليص تدخله بإرسال سفنه، إضافة إلى تخفيض تحليق طائراته للمراقبة والاستطلاع والتحليل والتعقب.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي أطلق عملية عسكرية تهدف إلى تدمير قوارب المهربين قبالة السواحل الليبية، وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن قبل شهرين عن نيته بدء عملية عسكرية كبيرة بهدف تدمير قوارب المهربين قبالة السواحل الليبية، إلا أنها واجهت معارضة شديدة وخاصة من قبل الأمم المتحدة والأطراف الليبية المختلفة التي اعتبرت العملية انتهاكا "للسيادة الوطنية".
وأكدت المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن العملية العسكرية التي أطلقها الاتحاد الاثنين 22 يونيو/حزيران لا تستهدف المهاجرين، بل المتاجرين بالبشر.
وأعلنت موغيريني إقرار المرحلة الأولى من العملية العسكرية في المتوسط والتي تهدف في مرحلتها الثالثة إلى تدمير قوارب المهربين والقبض عليهم، موضحة أن المرحلة الأولى تتركز على المراقبة والاستطلاع والتحليل والتعقب وهي تهدف إلى "إنقاذ حياة الناس بالطبع، وتعطيل طريقة عمل المهربين".
ولفت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية إلى أن التقدم في مراحل العملية يحتاج إلى موافقة مجلس الأمن والأطراف الليبية، وهو ما وصفته بأنه ليس بالأمر السهل حاليا. هذا وشددت موغيريني على أن هذه العملية تأتي ضمن استراتيجية متكاملة متعددة المسارات تشمل إحداث تنمية، وخلق فرص عمل في البلدان التي تصدر المهاجرين، وكذلك السعي من أجل حل الصراعات في البلدان المجاورة للاتحاد، للحد من تدفق اللاجئين.
في غضون ذلك أعلنت مصادر أوروبية مطلعة أن المرحلة الأولى من العملية العسكرية في المتوسط ستبدأ بشكل تدريجي، حيث ستنشر دوريات بحرية للمراقبة، وستزاد أعداد السفن والطائرات المشاركة فيها تدريجياً حسب الحاجة.
تعليق الأكاديمي والسياسي الليبي أحمد العبد الله العبود من القاهرة، ومن باريس الإعلامي والمحلل السياسي مصطفى الطوسة:
المصدر: وكالات