وأوضحت الصحيفة أن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد التقى مؤخرا نظيره التركي فيريدون سينيرلي أوغلو في العاصمة الإيطالية سرا ، وذلك في أعقاب الانتخابات التشريعية في تركيا، والتي أظهرت تراجع شعبية حزب الرئيس رجب طيب أردوغان. وتجبر نتائج الانتخابات حزب العدالة والتنمية على تشكيل ائتلاف مع حزب آخر، كما أن فقدانه عددا من المقاعد في البرلمان سيمنعه من مواصلة عملية تعديل الدستور بشكل منفرد.
ومن اللافت أن اللقاء الإسرائيلي-التركي في روما عقد دون إبلاغ المستشارين الأمنيين لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو به مسبقا، وبينهم المسؤولان عن ملف العلاقات مع تركيا، المستشار يوسي كوهين والمبعوث الخاص لنتنياهو إلى تركيا يوسف تشيخانوفر.
وكانت العلاقات التركية الإسرائيلية تدهورت عقب هجوم البحرية الإسرائيلية على سفينة "مرمرة" التركية في مايو/أيار عام 2010، علما بأن السفينة كانت متجهة إلى قطاع غزة ضمن أسطول الحرية لرفع الحصار.
واستمرت الأزمة التي أدت إلى طرد السفير الإسرائيلي من تركيا في سبتمبر/أيلول عام 2011، حتى مارس/آذار عام 2013، عندما اتصل نتنياهو بأردوغان الذي كان آنذاك يشغل منصب رئيس الوزراء، وقدم له اعتذارا عن الهجوم الإسرائيلي وسقوط ضحايا مدنيين بسببه. ومن اللافت أن الاتصال جاء في أثناء زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإسرائيل.
وبحلول فبراير/شباط عام 2014 وضع الطرفان مسودة اتفاق مصالحة، يحدد قيمة التعويضات التي ستدفعها إسرائيل لذوي الضحايا، وينص على إلغاء الدعاوى التي رفعتها تركيا ضد الجيش الإسرائيلي. لكن نتنياهو لم يوقع على الاتفاق حتى الآن. وقال أردوغان لأوباما الذي كان يضغط عليه للتوقيع على الاتفاق: "الكرة حاليا في ملعب نتنياهو"، حسبما ما نقلته وسائل إعلام العام الماضي.
المصدر: هآرتس