وفيما يتعلق باحتمال نشر الصواريخ الأمريكية على الأراضي البريطانية، قال مايكل فالون الأحد 21 يونيو/حزيران، في مقابلة مع شركة "بي بي سي" التلفزيونية: "لم نتلق مثل هذا الطلب من قبل الأمريكيين، ولم يطرح وزير الدفاع الأمريكي هذه المسألة أثناء اتصالاتنا". وعندما سئل عن رد لندن في حال توجه واشنطن إليها بمثل هذا الطلب تهرب فالون من الإجابة مباشرة قائلا: "ليس ذلك سوى افتراض، فلم يحدث شيء مثل هذا".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري كان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قال إن بلاده يمكن أن تنشر الصواريخ الأمريكية المزودة برؤوس نووية مجددا على أراضيها في ظل تدهور العلاقات مع روسيا. وقال: "لو كانت هذه المسألة مطروحة على الأجندة لكنا اتخذنا قرارا مشتركا مع الولايات المتحدة".
مع ذلك، لفت هاموند إلى أن على الغرب ألا يقوم بـ"استفزازات غير ضرورية"، مضيفا أن مسألة نشر الصواريخ الأمريكية المزودة برؤوس نووية تعد فرضية.
وكان دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي قال تعقيبا على تصريحات وزير الخارجية البريطاني إن الكرملين يتابع باهتمام الخطط الأمريكية لنشر الصواريخ في أوروبا ويعتبر أن مثل هذه المشاريع تزيد من التوتر في العالم.
دير شبيغل: ألمانيا وفرنسا تعارضان نشر صواريخ نووية أمريكية في أوروبا
وكانت مجلة دير شبيغل أفادت السبت 20 يونيو/حزيران بأن ألمانيا وفرنسا ترفضان نشر صواريخ أمريكية مزودة برؤوس نووية في أوروبا.
وأوضحت المجلة أن واشنطن تخطط لزيادة مخزون الأسلحة النووية في أوروبا وتتحدث عن ضرورة نشر صواريخ نووية مجنحة، لافتة إلى أن هذا الموضوع كان حاضرا في اجتماع وزراء الدفاع لدول الناتو بداية فبراير/شباط الماضي، إلا أن برلين وباريس بشكل خاص رفضتا هذا المقترح الأمريكي.
وذكرت دير شبيغل أنه فيما تشتبه واشنطن في قيام موسكو بإجراء تجارب على صواريخ مجنحة متوسطة المدى من طراز "Р-500" ومداها 500 كيلو متر، وأيضا على صواريخ باليستية من طراز "РС-26"، يؤكد جهاز الاستخبارات الفدرالي الألماني "BND" أنه "لا وجود لتغيير مبدئي في مستوى التهديدات من قبل روسيا".
وأشارت المجلة إلى أن الاستخبارات الألمانية أكدت أنها لا تجد "تغييرا جوهريا في مستوى التهديد" من جهة روسيا، موضحة أنه في الوقت الذي تزعم فيه الولايات المتحدة أن موسكو خرقت معاهدة تدمير الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، يشكك الأعضاء الأوروبيون في حلف الناتو في صحة هذه الاتهامات.
وأشارت دير شبيغل إلى أن برلين تتخوف من تحول ألمانيا إلى رأس جسر استراتيجي في حال قيام مواجهة بين موسكو وواشنطن.
وكان أعلن في الولايات المتحدة مؤخرا عن خطط لنشر أسلحة ثقيلة في ألمانيا إضافة إلى 5 آلاف جندي لحماية أوروبا الشرقية ودول البلطيق من "عدوان محتمل من قبل روسيا".
وطلبت وزارة الدفاع الروسية في 9 يونيو/حزيران من البنتاغون إيضاحات عقب تصريح الجنرال مارتين ديمبسي بأن الولايات المتحدة يمكنها نشر صواريخ مجنحة وبالستية في أوروبا وآسيا لمهاجمة روسيا.
المصدر: "تاس"