ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن ياسين قوله إن الجولة الأولى من المشاورات غير المباشرة في جنيف بين الوفد الحكومي ووفد الحوثيين لم تحقق النتائج المرجوة منها.
وأضاف ياسين: "سنغادر جنيف غدا"، معللا بأن وفد الحوثيين "لم يسمح بالوصول إلى النتائج المطلوبة، التي كنا نرغب بالوصول إليها".
وتابع أن المشاورات ما زالت مستمرة، لكن بالنسبة إلى الوفد الحكومي فإنه لا يوجد أي جدول أعمال ليوم السبت.
وكان أحمد فوزي المتحدث باسم الأمم المتحدة قال إن مبعوث المنظمة الدولية الذي يحاول التوسط لإبرام اتفاق لوقف إطلاق نار في اليمن يأمل أن يعلن عن تقدم بحلول نهاية يوم الجمعة لكن المحادثات قد تستمر إلى مطلع الأسبوع المقبل.
وأضاف أن "الهدف الرئيسي هو الاتفاق على وقف الاعتداءات" ولذلك يعمل جاهدا للتوصل لذلك حتى يتسنى للجميع الاتفاق على آلية لمراقبة الهدنة وتسليم المساعدات في أسرع وقت ممكن.
وأشار فوزي إلى أن أحد الوفدين سيغادر جنيف يوم السبت، بينما سيغادر الوفد الآخر يوم الأحد.
وتجري الآن دراسة مقترح يتألف من خمس نقاط يتضمن:
- وقف إطلاق النار الشامل،
- إدخال المساعدات الإنسانية،
- وضع آلية الانسحاب بالتزامن مع الهدنة،
- وضع آلية لمراقبة تطبيق الهدنة،
- إطلاق حوار بين الأطراف اليمنية من أجل التوصل لحوار سياسي يمهد لعملية الانتقال السياسي.
وفي مقابل ذلك يواصل الحوثيون رفضهم الانسحاب من المناطق والمدن التي استولوا عليها كمقدمة لإخراج اليمن من أتون النزاع المسلح، وفق ما يطرحه الجانب الآخر خلف طاولة الحوار في جنيف.
وقال محمد الزبيري عضو فريق الحوثيين المشارك في مفاوضات التسوية بجنيف إن الانسحاب من المدن سيكون لصالح "القاعدة" في الوقت الحالي، فيما أعلن حمزة الحوثي، المتحدث باسم الوفد الحوثي عن تحقيق تقدم في بحث أسس ومكان الحوار، مشيرا إلى أن الهدنة الإنسانية خلال شهر رمضان مطروحة بقوة.
من جانبه أكد نائب الرئيس اليمني خالد بحاح خلال زيارته مصر ولقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، أكد ضرورة التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة اليمنية، داعيا إلى هدنة إنسانية "دائمة لا مؤقتة". وشدد بحاح على أهمية مشاورات جنيف، داعيا الطرف الآخر إلى العمل على المضي قدما في طريق الحل السياسي.
غارات للتحالف في عدن واحتدام الاشتباكات بتعز
من جانب آخر، جدد التحالف بقيادة السعودية صباح الجمعة غاراته في عدن، واحتدمت المواجهات بين المقاومة الشعبية من جهة وقوات الحوثيين وصالح في تعز، فيما ترواح مفاوضات التسوية بين الجانبين في جنيف.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر محلية قولها فجر الجمعة 19 يونيو/حزيران أن "المسلحين الحوثيين وقوات صالح يشنون في هذه الأثناء قصفا عنيفا بالأسلحة الثقيلة على عدد من الأحياء في مدينة تعز، من بينها حي الموشكي والروضة وشارع الأربعين وجبل جره".
هذا واندلعت اشتباكات عنيفة مساء الخميس بين عناصر المقاومة الشعبية ومسلحين حوثيين مدعومين بقوات صالح، في منطقة الضباب بتعز.
وحسب هذه المصادر، أسفرت الاشتباكات عن سقوط 13 قتيلا بينهم قائد ميداني وجرحى في صفوف الحوثيين، بينما أحرزت المقاومة الشعبية تقدما ملحوظا.
يذكر أن محافظة تعز تعد واحدة من أهم وأعنف جبهات القتال في اليمن، حيث أفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن دمارا كبيرا لحق بالمدينة جراء الاشتباكات المتواصلة والقصف الجوي من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية. وكان 35 مسلحا من الحوثيين وقوات صالح و9 من اللجان الشعبية قتلوا الخميس في معارك عنيفة في الجفينة.
ومع ارتفاع وتيرة الاشتباكات، أعلن نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق أن نحو 13 مليون شخص في اليمن لا يحصلون على الغذاء الكافي، محذرا من تداعيات استمرار تدهور الأمن الغذائي في هذا البلد. ولفت حق إلى أن عدد الذين لا يحصلون على الغذاء الكافي ارتفع نحو 2،3 مليون عما كان عليه خلال شهر مارس/آذار الماضي، وأن 19 محافظة يمنية من أصل 22 دخلت مرحلة الأزمة أو حالة الطوارئ.
تعليق مراسلنا في صنعاء
تعليق مراسلتنا في جنيف
المصدر: وكالات+RT