وقال بيسكوف للصحفيين يوم الأربعاء 17 يونيو/حزيران، "يصعب على أحد أن يشكك في القدرة الرادعة للأسلحة النووية، والرئيس أوضح أمس بشكل تفصيلي أن روسيا لا تقترب من حدود أحد، بل البنى العسكرية التحتية للناتو هي التي تقترب من حدود روسيا".
وأكد المتحدث باسم الكرملين أن روسيا ستضطر نتيجة ذلك لاتخاذ إجراءات لتأمين مصالحها وضمان أمنها ومن أجل التوازن، موضحا أن ما جاء في كلمة الرئيس الروسي يدل على أن موسكو لا تقوم بخطوات يمكن أن تثير قلق أحد.
من جهة أخرى أعلن بيسكوف أن موسكو لا تقبل العقوبات ولغة المواجهة العدوانية، مؤكدا استعداد روسيا للتعاون البناء مع الشركاء.
وأشار إلى أن تصريحات تشبه تصريحات زمن الحرب الباردة ظهرت من جديد طوال العام الأخير، مؤكدا أن روسيا لم تسعى أبدا للمواجهة بل تسعى إلى بناء تعاون بناء ومتبادل المنفعة.
وأضاف بيسكوف أن الرئيس الروسي أجرى في الفترة الأخيرة العديد من الاتصالات وسيعقد لقاءات كثيرة على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي من أجل إيجاد سبل لتنفيذ المشاريع الموجودة والجديدة لا من أجل المواجهة.
هذا، وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن يوم الثلاثاء أن نشر منظومة الدرع الصاروخية الجاري حاليا هو ما يثير قلق موسكو الحقيقي.
وقال إنه يرى رد موسكو على هذا الإجراء أمرا مشروعا، لأنه "إذا هدد أحد أراضي روسيا، فعليها أن توجه قواتها الضاربة إلى تلك الأراضي التي يأتي منها التهديد"، مضيفا أن "الناتو هو الذي يقترب من حدودنا وليس العكس".
المصدر: "نوفوستي"