وقال تشوركين لوكالة "نوفوستي" في حديث خاص "في الحقيقة لا يوجد منافس لأوكرانيا في انتخاب عضو غير دائم عن الكتلة الأوروبية الشرقية للفترة 2016 – 2017، وبالتالي فانتخابها أمر حتمي".
وأكد الدبلوماسي الروسي أن موسكو لا تنوي منع كييف من الحصول على العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، مشيرا في ذات الوقت إلى أن كييف قد تعتبر ذلك "انتصار للدبلوماسية الأوكرانية" ونجاحا لواشنطن التي تعمل على إيصال كييف إلى العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن.
من جهة أخرى قال تشوركين إن الأمم المتحدة، كما يبدو، لن تفتح مكتبا لها لحفظ السلام في أوكرانيا.
يذكر في هذا الصدد أن المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سمانتا باور زارت الأسبوع الماضي كييف ووعدت بتحريك "تنفيذ اتفاقات مينسك".
وأوضح: "تنفيذ اتفاقات مينسك لم يذكر تقريبا، لكن موضوع فتح مكتب أممي في أوكرانيا كان على رأس (المباحثات)"، مضيفا "من غير الواضح من فوّض المندوبة الأمريكية من قبل الأمم المتحدة لبحث هذه المسألة، إننا نعلم جيدا أن الأمين العام بان كي مون لم يفوض باور ولم يكن قادرا على ذلك".
وأشار تشوركين إلى أن نظيرته الأمريكية باور شوّهت سمعتها كـ"حقوقية" بنفسها، مضيفا أنها وصفت الانتخابات الأوكرانية العام الماضي بالحرة والنزيهة دون ذكر لما تعرضت له المعارضة من تخويف، وتحدثت عن حرية الكلمة دون ذكر اغتيال الصحفي المعارض أوليس بوزينا والعقوبات على وسائل إعلام روسية، ودعت إلى ضرورة حرية التنقل في منطقة دونباس لنقل المساعدات الإنسانية متاجهلة تعرض أحياء سكنية في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك لقصف أوكراني يومي منذ شهور.
ومع ذلك أشار الدبلوماسي الروسي إلى أن المندوبة الأمريكية تحدثت أيضا عن عدم وجود إرادة سياسية لدى السلطات الأوكرانية لمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف في ميدان الاستقلال بكييف وفي أوديسا، مضيفا أن هذا التصريح للدبلوماسية الأمريكية جاء خارج سياق تصريحاتها ولم يكن له أي تأثير.
المصدر: "نوفوستي"