وفي ختام لقاء أجراه في بروكسل مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر قال ستولتنبرغ إنه يرحب "بكل الجهود الرامية إلى تعزيز أمن الحلفاء"، مضيفا أن كل ما يفعله الناتو "يتماشى تماما مع التزامات الحلف الدولية".
وبحسب الأمين العام للناتو فإن "رفع مستوى التواجد العسكري في شرق أوروبا يتم ردا على تغير الوضع الأمني وتصرفات روسيا في أوكرانيا".
قلق الناتو وواشنطن من إعلان روسيا عن تعزيز قواتها النووية
هذا وفي تبريره لما أسماه إجراءات هادفة إلى حماية الحلفاء "من التهديدات كافة"، انتقد الأمين العام للناتو تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين عن تعزيز قدرات القوات النووية الروسية، واصفا "الخطاب النووي" لموسكو بـ"غير المقبول والخطير".
من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه "قلق" من تصريحات الرئيس الروسي، معيدا إلى الأذهان أن واشنطن وموسكو بدلا في الماضي جهودا كثيفة لنزع السلاح النووي.
وفي وقت سابق من الثلاثاء أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قوات البلاد النووية ستحصل خلال العام الجاري أكثر من 40 صاروخا بالستيا عابرا للقارات، قادرة على اختراق أي منظومة دفاع.
خطط لإرسال لواء للناتو إلى دول البلطيق
أعلن القائد العام لقوات الناتو في أوروبا فيليب بريدلاف أن مسألة إرسال لواء للحلف إلى دول البلطيق الثلاث بطلب من وزراء دفاعها لا يزال محل بحث "عسكريا وسياسيا" من قبل الحلف، لكن القرار النهائي بهذا الشأن يعود إلى القيادات السياسية للدول الأعضاء في الناتو.
وفي رده على سؤال عما إذا كانت خطط الولايات المتحدة لنشر معدات عسكرية ثقيلة في دول البلطيق منسقة مع حلف شمال الأطلسي، قال بريدلاف إنه يتفق مع قرارات قمة الناتو في ويلز (العام 2014).
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أفادت مؤخرا بأن البنتاغون يخطط لإنشاء مخازن للمعدات العسكرية في "الجانب الشرقي" من حلف الناتو، وذلك لضمان "دوامة التدريبات" العسكرية هناك "على أساس التناوب".
وبحسب الصحيفة، فإن هذه الخطوة تقتضي نشر أكثر من ألف وحدة من المدرعات في دول البلطيق (لاتفيا، إستونيا، ليتوانيا) وبولندا وغيرها من دول شرق أوروبا، بما في ذلك 250 دبابة من طراز "أبرامس" وعربة لنقل المشاة من طراز "برادلي"، إضافة إلى منظومات مدفعية، وهي كمية تكفي لتسليح لواء قوامه 3 إلى 5 آلاف جندي.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت الثلاثاء أن هذه الخطط تنتهك الاتفاقات السابقة بين روسيا والحلف، مشيرة إلى بديهية أن سعي الولايات المتحدة وحلفائها إلى التقويض النهائي لـ"وقيقة روسيا - الناتو الأساسية" من العام 1997، التي التزمت واشنطن بموجبها بعدم نشر قوات كبيرة في أراضي الدول المذكورة على أساس دائم.
المصدر: وكالات روسية