وفي تصريح صحفي أدلت به في مينسك الثلاثاء 16 يونيو/حزيران، أفادت تاليافيني بأن المشاركين في مجموعة الاتصال استمعوا إلى تقارير ممثلي فرق العمل الفرعية (التابعة للمجموعة)، وأجروا مشاورات مع ممثلي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين (المعلنتين من جانب واحد).
وأضافت قائلة: "كلها مسائل معقدة وأظن أن جميع فرق العمل الفرعية عملت بشكل بناء وحققت تقدما، لكننا لم نصل بعد إلى اختراق".
"دونيتسك الشعبية": اللقاء خيب آمالنا
من جانبه، قال دينيس بوشيلين، مفوض "دونيتسك الشعبية" في محادثات مينسك إن "خطوات إيجابية عدة تم اتخاذها خلال المحادثات، لكنه للأسف ليس ما كنا نتوقعه، أي أن الديناميكية لا ترضينا، وهي ديناميكية تجعل التوصل إلى تسوية سياسية متكاملة للنزاع أمرا يثير شكوكا كبيرة".
لوغانسك الشعبية": كييف تقوض تنفيذ اتفاقات مينسك
واتهم مفوض "لوغانسك الشعبية" في مينسك فلاديسلاق دينيغو السلطات في كييف بمحاولة تقويض اتفاقات مينسك الخاصة بالتسوية في جنوب شرق أوكرانيا. وذكر دينيغو أن الأمور تحركت في بعض مسارات التسوية، ومنها سحب أسلحة يقل عيارها عن 100 ملم من خط التماس. وقال إن هذه المسألة قد تم حلها عمليا، ولم يبق سوى تسوية بعض التفاصيل الفنية.
مع ذلك فقد أشار دينيغو إلى أن المحادثات لم تسجل أي تقدم في المسار السياسي، إذ تجاهلت كييف مقترحات دونيتسك ولوغانسك تخص إضفاء تعديلات على الدستور الأوكراني وإجراء انتخابات محلية في منطقة دونباس.
وكان كل من بوشيلين ودينيغو شاركا في لقاء مجموعة الاتصال حول الأزمة الأوكرانية التي جرت في مينسك مساء الثلاثاء.
وفي وقت سابق في الثلاثاء جرت في مينسك محادثات بين أعضاء فرق العمل الفرعية الثلاثة محادثات في مينسك، سبقها لقاءان ثنائيان أجراهما وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي مع ممثل روسيا في مجموعة الاتصال عظمت كولمحمدوف والممثل الأوكراني ليونيد كوتشما.
وكان أعضاء مجموعة الاتصال الثلاثية حول اللأزمة الأوكرانية (روسيا، أوكرانيا، منظمة الأمن والتعاون الأوروبي) وقعوا 12 فبراير/شباط في مينسك وثيقة بعنوان "مجموعة الإجراءات الخاصة بتطبيق اتفاقات مينسك"، سبق أن اتفق على صياغتها مع زعماء دول "رباعية النورماندي" حول أوكرانيا (روسيا، ألمانيا، فرنسا، أوكرانيا).
وتنص هذه الوثيقة على وقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة من خط التماس بين طرفي النزاع في منطقة دونباس (جنوب شرق أوكرانيا)، وبدء حوار حول إعادة العلاقات الاجتماعية والاقتصادية بين كييف ودونباس/ وكذلك إجراء إصلاح دستوري في أوكرانيا يثبت مبدأ لامركزية الدولة و"الوضع الخاص ببعض مناطق مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك" (غير الخاضعة حاليا لسيطرة كييف).
ومن أجل تفعيل نشاط مجموعة الاتصال حول الأزمة الأوكرانية تم إنشاء أربعة فرق عمل فرعية داخلها، وظيفتها متابعة المسارات الأربعة (الأمنية، الإنسانية، الافتصادية، السياسية) لتطبيق اتفاقات مينسك.
دونباس وكييف تتبادلان الاتهامات بخرق الهدنة
أعلن مسؤول في مدينة دونيتسك أن ثلاثة مدنيين أصيبوا بجروح جراء قصف أوكراني تعرض له أحد أحياء المدينة صباح الثلاثاء.
وقالت وزارة الدفاع لـ"دونيتسك الشعبية" إن الطرف الأوكراني خرق الهدنة 13 مرة منذ مساء الاثنين، مشيرة إلى أن 10 قذائف دبابة و15 قذيفة مدفعية، إلى جانب أكثر من 50 قذيفة هاون تم إطلاقها على أراضي منطقة دونباس.
فيما أعلن متحدث باسم العملية العسكرية لكييف في المنطقة أن "العصابات غير الشرعية" (اسم أطلقته كييف على قوات الدفاع الشعبي في دونباس) انتهكت وقف إطلاق النار 30 مرة، وذلك بإطلاق النار على مواقع الجنود الأوكرانيين.
المصدر: وكالات روسية