وقال غالب مطلق الذي ينتمي إلى الحراك الجنوبي الثلاثاء 16 يونيو/ حزيران، "كلنا متفقون على ضرورة وقف إطلاق النار .. لكننا ما زلنا نناقش التفاصيل".
وأشار مطلق إلى أن وقف إطلاق النار المقترح سيكون لمدة شهر واحد ويشمل وقف جميع العمليات القتالية بما في ذلك الضربات الجوية للتحالف العربي، مضيفا "يبدو أن هناك استعدادا لدى جميع الأطراف بما في ذلك السعودية لكن تفاصيل هذا الاتفاق قيد النقاش".
وجاء تعليق المندوب بعد عقد وفد الحوثيين أول محادثات له في جنيف مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد.
الحكومة تشترط انسحاب الحوثيين من المدن لإعلان الهدنة والوفد الحوثي يرفض الحوار
وأكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن وفد الحكومة المشارك في مفاوضات جنيف سيناقش فقط سبل تنفيذ القرار الدولي 2216، الذي يطالب الحوثيين بالانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها.
وفي كلمة أمام اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة الثلاثاء 16 يونيو/ حزيران، رفض هادي أي عودة للحوار مع الحوثيين، مشددا على أن ذلك "عودة إلى المربع الأول الذي يتحدث عن استكمال الحوارات تحت تهديد السلاح".
وقال إن وفد الحكومة "ذهب الى جنيف في محطة أخرى على أمل أن تسهم مشاورات جنيف في رفع المعاناة عن أبناء شعبنا من خلال انصياع مليشيات الحوثي و(الرئيس السابق علي عبدالله) صالح لاستحقاقات قرار مجلس الأمن الدولي 2216 رغم علمنا أن تلك العصابات لا عهد لها"، حسب قوله.
وكان وزير الخارجية اليمني رياض ياسين قال إن الحكومة اليمنية مستعدة لقبول هدنة إنسانية مؤقتة أو حتى دائمة، شريطة انسحاب الحوثيين من كافة المناطق التي سيطروا عليها.
وأضاف في تصريح صحفي على هامش فعاليات مفاوضات جنيف: "لا توجد لدينا تحفظات لقبول هدنة إنسانية، لكنها بالضرورة يجب أن تكون متوازية مع انسحاب الميليشيات الحوثية وقوات الصالح من كل المدن والمحافظات اليمنية، وشريطة أن يوقف الحوثيون العنف في شوارع عدن وتعز وأن يتخلوا عن كل وسائل العنف والقتل وأن يفرجوا عن كل المعتقلين المحتجزين لديهم. حينها يمكن تطبيق هدنة إنسانية ليست مؤقتة فحسب بل وحتى دائمة".
من جانب آخر أعلن وفد الحوثيين المشارك في مفاوضات السلام بجنيف التي تشرف عليها الأمم المتحدة، رفضه أي حوار مع الحكومة اليمنية وطالب بإجراء محادثات مباشرة مع السعودية.
وقال محمد الزبيري عضو وفد الحوثيين إلى مشاورات جنيف خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء 16 يونيو/حزيران، رفض الحركة إجراء أي حوار مع ممثلي الحكومة اليمنية المشاركين في مفاوضات جنيف، باعتبار أنهم لا يملكون أي شرعية.
وتساءل الزبيري: "كيف نتحاور مع هؤلاء الذين يقتلون أطفالنا؟".
وطالب الزبيري "بالحوار مع السعودية لوقف العدوان"، في إشارة الى الغارات الجوية لطائرات التحالف العسكري بقيادة الرياض ضد الحوثيين وحلفائهم.
وكان وفد يمثل جماعة الحوثيين اليمنية قد وصل الثلاثاء 16 يونيو/حزيران إلى جنيف لينضم إلى مفاوضات سلام المستمرة برعاية الأمم المتحدة منذ الاثنين بهدف إرساء هدنة إنسانية كمرحلة أولية.
وحول تأخر وصول الوفد الحوثي قالت مراسلتنا الاثنين إن معوقات حالت دون إقلاع طائرة وفد الحوثيين من جيبوتي، وعزا قيادي حوثي تأخر إقلاع الطائرة من جيبوتي إلى عراقيل من قبل السلطات السعودية التي سعت إلى إرجاء الإقلاع حتى مغادرة الأمين العام للأمم المتحدة جنيف.
ولهذا السبب انتقد متحدث حوثي في صفحته على فيسبوك الأمم المتحدة لفشلها في التصدي لما وصفه "إعاقة واضحة وموقف أهوج" لمنع الوفود من الوصول إلى مقر المحادثات، مؤكدا أن مغادرة الوفد إلى جنيف جاءت فقط بعد تدخل سلطنة عمان "لتأمين مسار الرحلة".
وأشارت مصادر محلية إلى أن وفد الحوثيين يضم كلا من حمزة الحوثي، ومهدي المشاط، وعلي العماد، بينما ضم وفد المؤتمر الشعبي عارف الزوكا، وأبو بكر القربي، إضافة إلى وفود أخرى موالية للحوثيين من الحراك الجنوبي وحزب الحق وحزب البعث وحزب الكرامة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون افتتح مفاوضات السلام اليمنية في جنيف الاثنين بالدعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية حيث شدد في كلمة له على ضرورة انسحاب المسلحين من المدن اليمنية والوقف الفوري لإطلاق النار.
وقال الأمين العام حينها إن هدنة بمناسبة بدء شهر رمضان يجب أن تستمر لأسبوعين على الأقل للسماح بدخول المساعدات الأساسية للبلاد.
وصرح بان كي مون "إن بقاء اليمن ذاته اليوم على المحك، وفي الوقت الذي تتشاحن فيه الأطراف المختلفة.. يحترق اليمن".
تعليق مراسلتنا في جنيف
تعليق سليمان الغولي الناشط السياسي في جماعة "أنصار الله"
تعليق الكاتبه والناشطة السياسية لطيفة علي
المصدر: وكالات