مباشر

المعلم يؤكد لدي ميستورا أهمية متابعة لقاءات موسكو لإنجاح "جنيف 3"

تابعوا RT على
وصل مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا الى دمشق لإبلاغ القيادة السورية بنتائج المشاورات التي يجريها في جنيف مع مختلف الأطراف السورية والدولية.

والتقى دي ميستورا إثر وصوله العاصمة السورية صباح الاثنين 15 يونيو/حزيران وزير الخارجية وليد المعلم، حيث أكد الأخير دعم جهود المبعوث الأممي من أجل التوجه نحو حل سياسي، وشدد على أهمية ما تم إنجازه في لقاءات موسكو وضرورة متابعتها لضمان نجاح "جنيف 3".

وذكرت وكالة "سانا" السورية أن دي ميستورا قدم خلال اللقاء عرضا عن المشاورات التي أجراها في جنيف مؤخرا بحثا عن حل سياسي للأزمة في سوريا.

وحضر اللقاء فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وأحمد عرنوس مستشار الوزير إضافة إلى أعضاء الوفد المرافق لـ دي ميستورا.

يذكر أن دي ميستور وصل إلى مطار رفيق الحريري في بيروت آتيا من إيطاليا، وتوجه مباشرة إلى دمشق، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد غدا الثلاثاء.

وكان دي ميستورا وافق على دعوة الحكومة السورية لزيارة دمشق، حسبما قال متحدث باسمه في بيان الأحد.

وذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من السلطات أن الزيارة "تستمر ثلاثة أيام".

أما المتحدثة باسم المبعوث الأممي جيسي شاهين فقالت في بيان صدر الأحد أن دي ميستورا "يتطلّع خلال زيارته الى الاجتماع مع كبار المسؤولين السوريين بهدف الاستماع الى وجهات نظرهم حول مشاورات جنيف التي بدأت في أوائل مايو/أيار 2015، وستستأنف في يوليو/تموز".

وأضاف البيان أن دي ميستورا "يعتزم أن ينقل قناعته العميقة إلى المسؤولين السوريين، وهي أنه لا يمكن فرض حل للصراع بالقوة، وأن هناك حاجة ماسة إلى تسوية سياسية شاملة تكون ملكا لكلّ السوريين وتتمثل بقيادة سورية".

وينوي دي ميستورا "التطرق مع الحكومة السورية إلى مسألة حماية المدنيين، مشيرا مرة أخرى إلى الاستخدام غير المقبول للبراميل المتفجرة ومشدّدا على واجب لا جدل فيه، لأية حكومة في جميع الظروف، في حماية مواطنيها"، حسب البيان.

ويجري دي ميستورا منذ مايو/أيار الماضي، مشاورات واسعة النطاق مع عدد من الأطراف السياسية وممثلي حكومات في محاولة لاستئناف المفاوضات السياسية لإنهاء النزاع في هذا البلد. وأعلن المبعوث الأممي مؤخرا عن تمديد مشاوراته، موضحا أنه سيواصل لقاءاته في جنيف في يوليو/تموز المقبل، وبعدها سيقدم تقييماً للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وجاءت مبادرة دي ميستورا لإجراء المشاورات في جنيف، بعد فشل مبادرته السابقة الخاصة بـ"تجميد النزاع" في حلب، إذ كان المبعوث الأممي يعتفد أنه يمكن استخدام هذا النموذج لإيقاف العمليات القتالية في مناطق أخرى بسوريا. لكن المعارضة السورية في حلب رفضت الخطة باعتبار أنها جزئية وتتناقض مع القرارات الدولية ومع مطلب رحيل الرئيس السوري.

ويبدو أن المبعوث الأممي بعد فشل مبادرته الرامية إلى الحد من التصعيد الميداني، ركز مثل سلفيه كوفي عنان والأخضر الابراهيمي على الجهود الدبلوماسية لاستئناف عملية التفاوض السورية-السورية.

وتوقع المبعوث الأممي في وقت سابق أن يلتقي أربعين وفداً أو أكثر في إطار المشاورات التي تجري مع كل طرف على حدة في جنيف، وبينهم مسؤولون سوريون ومعارضون وممثلون عن هيئات المجتمع المدني وممثلون لحكومات في المنطقة لها نفوذ في الصراع. لكن جماعة المعارضة السياسية السورية الرئيسية رفضت لقاءه ودعته للاجتماع بها بدلا من ذلك في اسطنبول.

بدورها تدعو دمشق إلى استمرار المشاورات في موسكو على غرار اللقاءين اللذين عقدا في العاصمة الروسية في يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان الماضيين. لكن الجانب الروسي أعلن أنه من السابق لأوانه الحديث عن تنظيم لقاء تشاوري جديد في موسكو، باعتبار أنه لابد أولا من تقييم نتائج مشاورات دي ميستورا.

المصدر: وكالات

 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا