مباشر

هولاند وبوتفليقة يبحثان مكافحة الإرهاب

الرئيسان الفرنسي فرانسوا هولاند والجزائري عبد العزيز بوتفليقة
تابعوا RT علىRT
خلال زيارته إلى الجزائر أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عزمه على تعزيز "الكفاح المشترك" بين البلدين ضد الإرهاب، وهو موضوع تحدث عنه مع نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

ولدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الاثنين 15 يونيو/حزيران أعلن هولاند "إن الأمن هو مكافحة الإرهاب"، مشيرا إلى أن الحديث يدور عن جهود مشتركة تبذلها البلدان في مواجهة "هذا العدو الرهيب الذي لا يرحم والذي وجهنا ضربات ضده قبل ساعات".

يذكر أن زيارة هولاند جاءت في الوقت الذي أسفر هجوم مزدوج منسوب إلى جماعة "بوكو حرام" المتطرفة عن مقتل ما لا يقل عن 27 شخصا في العاصمة التشادية نجامينا.

والتقى الرئيس الفرنسي رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال والرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي زاره في إقامتة الرئاسية بمنتجع "زيرالدا".

وقالت مصادر مقربة من هولاند إن المحادثات تناولت الأوضاع في مالي وليبيا.

"زيارة صداقة وعمل"

وأوردت وكالة الأنباء الجزائرية أن زيارة الرئيس الفرنسي إلى البلاد هي "زيارة صداقة وعمل" ونقلت عن الرئاسة الجزائرية إعلانها في بيان أن الزيارة تأتي في وقت "يسجل التعاون والشراكة بين الجزائر وفرنسا خلال السنوات الأخيرة تقدما معتبرا".

الرئيس الفرنسي يزور مقام الشهيد في الجزائر العاصمة

وقبل ساعات من وصوله إلى الجزائر أعلن هولاند في مقال نشرته صحيفة "لو كوتيديان دوران" الاثنين 15 يونيو/حزيران: "إنني أعلق أهمية كبيرة على الحوار السياسي بين فرنسا والجزائر لأن بلدينا يساهمان في الاستقرار والأمن في المنطقة".

وأثنى هولاند في المقال على "مساعي السلطات الجزائرية بحثا عن حل سياسي في ليبيا"، مؤكدا "ثقته العميقة" بأن البلدين "قادران على بناء شراكة استثنائية".

وهذه الزيارة هي الثانية لهولاند بصفته رئيسا إلى الجزائر والأولى كانت في ديسمبر/كانون الأول 2012. وسبق له أن قام بدورة تدريب في العاصمة الجزائرية وهو طالب ثم أطلق فيها حملته للانتخابات التمهيدية في الحزب الاشتراكي نهاية 2014.

وبعد فتور في عهد سلفه نيكولا ساركوزي، أتاح وصول هولاند إلى قصر الأليزيه تعزيز العلاقات الثنائية، ما أدى بصورة خاصة إلى تكثف التعاون بين باريس والجزائر لمحاربة الحركات الجهادية في منطقة الساحل.

مساهمة الجزائر في المصالحة في مالي

وساهمت الجزائر إلى حد كبير في توقيع اتفاقات السلام والمصالحة في مالي في 14 مايو/أيار، وفي 5 يونيو/حزيران تعهدت تنسيقية حركات أزواد التي تضم المجموعات المتمردة الرئيسية في شمال مالي ويشكل الطوارق العنصر الأقوى فيها، من العاصمة الجزائرية بتوقيع الاتفاق بدورها في 20 من الشهر الجاري.

وفي مواجهة الفوضى في ليبيا حيث يحقق تنظيم "داعش" الإرهابي تقدما، تؤكد باريس أن الجزائريين "يتمتعون ببراغماتية ويركزون على قضايا الاستقرار والأمن".

من جهة أخرى تود فرنسا التي تتخبط في أزمة اقتصادية تجد صعوبة في الخروج منها، وكذلك الجزائر التي تعاني من تراجع في عائداتها النفطية تكثيف "الشراكة الاستراتيجية" الموقعة بينهما عام 2012.

وتسعى فرنسا الشريك الاقتصادي الثاني للجزائر مع حجم مبادلات وصل إلى 10,5 مليار يورو عام 2014 للحلول مجددا في المرتبة الأولى بين المصدرين لهذا البلد بعدما خسرت الصدارة عام 2013 لصالح الصين.

المصدر: "أ ف ب"