وألقت الخرطوم باللوم على "أعداء افريقيا" في المحاولة الفاشلة لاعتقال الرئيس البشير خلال زيارته لجنوب أفريقيا.
وصرح وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور بعد وقت قصير من عودة البشير إلى الخرطوم أن "المشاركة (في قمة الاتحاد الإفريقي) كانت من الممكن أن تكون طبيعية وبلا ضوضاء"، متهما "أعداء أفريقيا وأعداء السودان" بمحاولة حجب مشاركة الرئيس البشير في المناسبات الهامة.
وكان البشير قال في تصريح الأحد 14 يونيو/حزيران إن القادة الأفارقة "يرفضون الوصاية وهم أسياد قرارهم"، مضيفا أن محكمة الجنايات الدولية "انتهت وقمة جنوب أفريقيا ماهي إلا مراسم التشييع والدفن".
وأعرب البشير عن ارتياحه من المشاركة في قمة جوهانسبرغ، مشيدا بالدولة المضيفة وواصفا في الوقت ذاته علاقات بلاده مع جنوب إفريقيا والاتحاد الإفريقي بـ"الممتازة".
وكان الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما أكد التزام بلاده القاطع بحماية جميع ضيوف قمة الاتحاد الإفريقي، حيث قال "اسمعوها مني البشير ضيفنا .. سيبقى مكرماً وينفذ برنامجه ويغادر متى شاء"، مضيفا أن "جنوب أفريقيا تفتخر بمشاركة البشير كضيف عزيز ومحل حفاوة وترحيب رسمي وشعبي".
واتهم زوما المحكمة الجنائية الدولية بالسعي لفرض عدالة غربية انتقائية لا يقع تحت طائلتها سوى الأفارقة.
وفي هذا الاتجاه، قال حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي ينتمي إليه رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما في بيان "يعتقد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي أن المحكمة الجنائية الدولية لم تعد تصلح للأغراض التي أنشئت من أجلها".
وأضاف البيان أنه لا تزال دول معظمها في إفريقيا وشرق أوروبا تستهدف في الجانب الأكبر من قرارات المحكمة الجنائية الدولية بلا مبرر، واصفا السودان بأحدث مثال على ذلك.
وكانت محكمة في جنوب إفريقيا، أصدرت قرارا بمنع الرئيس السوداني عمر البشير مؤقتا من مغادرة البلاد طالما لم يبت القضاء في طلب المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله، وفق حكم صدر الأحد.
وأتى القرار بعد أن دعت المحكمة الجنائية الدولية السلطات الجنوب إفريقية إلى توقيف الرئيس السوداني عمر البشير أثناء زيارته لحضور قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت الأحد في جوهانسبرغ.
تعليق مراسلنا في الخرطوم
المصدر: RT + وكالات