وأجری عراقجي وروانجي وهيلغا آشمید في الیوم الثاني للمفاوضات، السبت 13 يونيو/حزيران، مباحثات ماراثونية لإکمال نص الاتفاق الشامل الذي من المقرر أن يكون جاهزا قبل الـ30 من يونيو/حزيران الجاري.
وجرت هذه المفاوضات في فیینا خلال اجتماعين عقدا السبت صباحا ومساء، علما بأن أعضاء فریق الخبراء برئاسة حمید بعیدي نجاد واستيفان کلمنت بحثوا ملاحق المفاوضات.
وفي هذا الصدد، أفاد الرئیس الإيراني حسن روحاني بأنه یمکن التوصل إلی الاتفاق النووي إذا سلك الطرف الآخر نفس المسار دون السعي لطرح مطالب مبالغ فیها، مشيرا إلى أن المفاوضات الجادة والمؤثرة بدأت للتوّ مع دول 5+1، إلا أنه لا ينفي وجود عراقيل وصعوبات ونقاط خلاف.
كما أعلن حسن روحاني أن إيران لا تخشی العقوبات وستتصدی لها وتتجاوزها، قائلا إن طهران قادرة عبر الأمم المتحدة نفسها أن تعمل علی إلغاء العقوبات.
وصرح حسن روحاني أن طهران ترید استرداد کافة حقوقها ولیس حقا واحدا فحسب، مشيرا إلى ضرورة توفیر حق الشعب في الوصول للأسواق العالمیة إلى جانب الحفاظ علی الحقوق النوویة، مؤكدا على أن كل الجهود مكرسة من أجل اتفاق نووي یحفظ کرامة الشعب الإيراني.
يذكر أن الرئيس الإيراني حسن روحاني قال السبت 13 يونيو/حزيران، إنه لن يسمح بتعريض أسرار الدولة للخطر من خلال المفاوضات النووية.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده بمناسبة مرور عامين على انتخابه، "إيران لن تسمح قطعا بسقوط أسرار الدولة في أيدي أجانب عن طريق البروتوكول الإضافي أو أي وسيلة أخرى"، في إشارة إلى آلية ستسمح بعمليات تفتيش أوسع للمواقع الإيرانية.
ولم يستبعد روحاني تمديد المفاوضات في حال قرر الطرف الآخر "السير على حافة الهاوية.. الإطار العام الذي تريده الجمهورية الإسلامية في إيران مقبول لدى مجموعة 5+1، لكن لا تزال هناك خلافات عديدة بشأن التفاصيل تتطلب المعالجة".
وشدد الرئيس الإيراني على أن "تنفیذ الاتفاق سيكون بالتزامن مع رفع العقوبات الاقتصادية وإلغاء كافة قرارات مجلس الأمن".
وقال رئیس لجنة الأمن القومي والسیاسة الخارجیة بمجلس الشورى علاء الدین بروجردي، إن المجلس یدعم الاتفاق الجید، منوها بأن أطرافا ترغب في ممارسة المزید من الضغوط على إيران، وأن مسار المباحثات یؤکد إصرار الطرفین على التوصل إلی اتفاق جید.
المصدر: RT + وكالات