وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادرها في الأوساط الرسمية الأمريكية إلى أن واشنطن تبحث حاليا مع حلفائها إمكانية إرسال هذه المعدات إلى عدد من دول البلطيق وغيرها من بلدان شرق أوروبا.
وأوضحت المصادر أن الحديث يدور عن تحرك من شأنه ردع روسيا عن "عدوان محتمل" في أوروبا.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في حال حصول مقترح البنتاغون على موافقة كل من وزير الدفاع أشتون كارتر والبيت الابيض، فستكون هذه هي المرة الأولى منذ انتهاء "الحرب الباردة" التي ننشر فيها الولايات المتحدة أسلحتها الثقيلة في دول حديثة الانضمام إلى حلف الناتو.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن القائد العسكري السابق لقوات الناتو في أوروبا جيمس ستافريديس قوله إن الحديث يدور عن "انعطاف سياسي بالغ الأهمية"، من شأنه أن يوفر "ضمانات كافية للحلفاء القلقين"، رغم أن "أفضل شيء هو نشر القوات البرية بشكل دائم".
فيما أكد المتحدث باسم البنتاغون ستيفن وورن للصحيفة أن العسكريين الأمريكيين يتشاورون مع الحلفاء بخصوص تحديد "الأماكن الأمثل لنشر هذه الأنواع من الأسلحة".
وفي وقت سابق ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن الإدارة الأمريكية تنظر في إمكانية نشر صواريخ أرضية في أوروبا ردا على انتهاكات روسية مزعومة لمعاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى.
وبحسب الوكالة هناك ثلاثة خيارات للرد العسكري، وهي: تطوير وسائل الدفاع؛ و"ضربة استباقية" تستهدف الصواريخ الخارجة عن المعاهدة؛ و"إعادة توازن إمكانيات الضرب"، الأمر الذي يقتضي الاستخدام الافتراضي للأسلحة النووية.
هذا وشددت الوكالة على أن المسؤولين الأمريكيين "يحبذون مواصلة إقناع موسكو عن طريق المحادثات بضرورة التمسك بالمعاهدة".
وكانت العلاقات بين روسيا من جهة والدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة من جهة أخرى، تأزمت على خلفية الأحداث في أوكرانيا واتهامات توجهها كييف والغرب إلى موسكو بـ"ضم" شبه جزيرة القرم و"دعم الانفصاليين" في منطقة دونباس (جنوب شرق أوكرانيا)، وهي اتهامات نفتها موسكو مرارا.
هذا وفي مقالها الأخير أعادت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى الأذهان تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سعى إلى تبديد مخاوف حول نوايا "عدوانية" لدى موسكو إزاء دول حلف شمال الأطلسي عندما قال خلال زيارته إلى إيطاليا إن "من يستطيع تخيل هجوم روسيا على الناتو ليس عاقلا".
المصدر: وكالات