مباشر

سويسرا والنمسا تحققان في التجسس الإلكتروني على المفاوضات النووية

تابعوا RT على
صرحت السلطات السويسرية والنمساوية، الخميس 11 يونيو/حزيران، بأنهما تجريان تحقيقات مرتبطة بالتجسس على المفاوضات الخاصة بالملف النووي الإيراني، والذي تنفي إسرائيل انخراطها فيه.

وقال مكتب الادعاء العام في برن في بيان له إن السلطات السويسرية فتشت منزلا في جنيف في 12 مايو/أيار الماضي وصادرت جهاز كمبيوتر وما يتصل به من برامج وأدوات لها علاقة بقضية اختراق إلكتروني محتمل للمفاوضات النووية بين إيران والقوى الكبرى في المدينة.

وأضاف البيان أنه تم فتح تحقيق جنائي ضد مجهولين "للاشتباه في عملية تجسس سياسي".

من جانبها، أعلنت الحكومة النمساوية، الخميس، أن السلطات تحقق في تقارير عن هجمات إلكترونية على مقرات مرتبطة بالمحادثات الدولية بشأن برنامج إيران النووي.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية في فيينا "المكتب الاتحادي لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب على علم بالمعلومات ويراجعها".

ورفض الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن المواقع التي تجري مراجعتها.

من جهته، قال رضا نجفي مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية للصحفيين في فيينا "تعرفون أن هناك أعداء لهذه المحادثات .. لذا فالأمر ليس مفاجئا لنا".

وتابع قوله على هامش اجتماع لمجلس محافظي الوكالة "نواصل اتخاذ تدابير وقائية من أجل عدم السماح بخروج تفاصيل عن المناقشات إلى العلن ... يمكنني القول إننا نحقق نجاحا في هذا الصدد".

وفي وقت سابق، نفت إسرائيل رسميا، الخميس، تورطها في التجسس على المفاوضات التي جرت في الأشهر الماضية في سويسرا بين السداسية الدولية وإيران بشأن برنامج طهران النووي.

وقالت تسيبي هوتوفلي نائب وزير الخارجية الإسرائيلي عبر أثير إذاعة الجيش الإسرائيلي: "لا يوجد أساس من الصحة للتقارير الدولية عن تورط إسرائيل في هذه القضية ".

وكانت تقارير إعلامية غربية تحدثت مؤخرا عن وجود شكوك قوية بأن تل أبيب تجسست على محادثات سويسرا النووية من خلال فيروس إلكتروني متطور زرعته في أجهزة الحاسوب في الفنادق التي جرت فيها هذه المفاوضات.

وقالت شركة "كاسبرسكي" الروسية لأمن الكمبيوتر الأربعاء 10 يونيو/حزيران إن فيروس كمبيوتر استخدم لاختراق قاعات حيث جرت المحادثات الدولية الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، مشيرة إلى أنها لاحظت التسلل إلى شبكة الانترنت عقب رصد الفيروس "دوكو 2" في نظمها مطلع ربيع هذا العام، لافتة إلى أن هذا الفيروس صمم للتجسس على نظمها التكنولوجية وأبحاثها وعملياتها الداخلية.

وأكد بيان لشركة "كاسبرسكي" إنه تم اكتشاف ضحايا آخرين للفيروس في دول غربية وفي الشرق الأوسط وآسيا، مضيفة "الشيء اللافت للانتباه بدرجة أكبر هو أن بعض الإصابات الجديدة بالفيروس عامي 2014 - 2015 مرتبطة بالأحداث والأماكن المتصلة بمفاوضات الدول الخمس زائد واحد مع إيران بشأن اتفاق نووي".

بدورها، أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أنه من المعتقد على نطاق واسع أن الفيروس استخدمه جواسيس إسرائيليون بعد ربطه "بثلاثة فنادق أوروبية فاخرة" استضافت المفاوضات التي ضمت إيران والقوى الست العالمية.

وكانت الولايات المتحدة اتهمت اسرائيل في فبراير الماضي باستخدام تسريبات منتقاة من المحادثات لتشويه الموقف الأمريكي، في حين ركّزت اسرائيل على تشكيكها في أن يؤدي أي اتفاق يتمخض عن المحادثات إلى كبح البرنامج النووي الإيراني بدرجة كافية.

وكشف مسؤولون اسرائيليون، أثناء جولات متعددة من المحادثات النووية، أنهم على علم بمجريات المفاوضات من عدة مصادر بينها معلومات استخباراتية ومعلومات نقلها حلفاء.

يذكر أن طهران أعلنت عام 2010 عن تضرر 30 ألف جهاز كمبيوتر نتيجة اختراقها باستخدام فيروس "ستاكسنت" الذي شن هجمات على أنظمة المعلومات الإيرانية، فيما وجه خبراء دوليون أصابع الاتهام إلى إسرائيل بعد الإعلان عن اكتشاف فيروس "ستاكسنت" ضمن الفيروسات التي هاجمت أجهزة مفاعل بوشهر الإيراني.

وكانت مصادر أمنية إسرائيلية أعلنت في عام 2010 أن حرب الانترنت أصبحت ركنا رئيسيا في التخطيط الاستراتيجي مع إنشاء وحدة استخبارات عسكرية جديدة متخصصة في أساليب اختراق المواقع الالكترونية ذات التكنولوجيا المتقدمة، فيما كان تحدث الجنرال عاموس يدلين رئيس شعبة المخابرات العسكرية عام 2009 عن الخيارات التي تنتهجها إسرائيل بهدف تخريب شبكات الكمبيوتر الرئيسة لخصوم مثل إيران.


المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا