مباشر

موسكو مستعدة للتنسيق مع الدول الإسلامية في مكافحة الإرهاب

تابعوا RT على
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس 11 يونيو/حزيران إنه لا توجد حتى الآن استراتيجية دولية موحدة في محاربة الإرهاب.

وحث لافروف على توحيد الرؤى في محاربة الإرهاب على أساس القوانين الدولية وفي إطار المؤسسات الأممية.

تصريحات الوزير الروسي جاءت خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني في موسكو.

ودعا لافروف إلى عدم السماح بنسف الوفاق بين المسيحيين والمسلمين الذين يعيشون في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جنبا إلى جنب منذ قرون.

وأردف قائلا: "الشرق الأوسط هو مهد المسيحية، ومن المهم من حيث المبدأ أن نحبط مخطط أولئك الذين يحاولون نسف هذا الوفاق بين الطوائف".

وفي موضوع محاربة الإرهاب، دعا لافروف إلى تقديم المساعدة للسلطات العراقية في محاربة "داعش"، وحث السلطات العراقية بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي على تفعيل الحوار الوطني في البلاد، مشيرا إلى أن روسيا تدعم العراق كدولة موحدة بجميع مكوناتها بما في ذلك السنية والشيعية والكردية وخالية من الإرهابيين والتهديدات الأخرى.

من جانبه، أعرب مدني عن تقديره لجهود روسيا في حل الكثير من المسائل الدولية الصعبة، موضحا أن منظمة التعاون الإسلامي تتوجه إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي بين روسيا ودول العالم الإسلامي، كما ثمن مدني الدور الروسي وقدر حضور روسيا بصفتها عضوا مراقبا في المنظمة ولعبها دورا مهما في قضايا العالم الإسلامي.

هذا وبحث لافروف ومدني خلال لقائهما ضرورة انضمام منظمة التعاون الإسلامي إلى المفاوضات المتعلقة بتسوية القضية الفلسطينية.

وقال وزير الخارجية الروسي إن موسكو قلقة من وصول المفاوضات الرامية إلى قيام دولة فلسطينية وتسوية النزاع العربي-الإسرائيلي، إلى طريق مسدود. وأعاد إلى الأذهان أن هناك مبادرة السلام العربية التي اعترف بها الجميع كأساس للتسوية المستقرة طويلة الأمد.

لافروف يستغرب من تسريب معلومات استخباراتية إلى وسائل الإعلام حول توجه "داعش" لامتلاك "قنبلة قذرة"

استغرب وزير الخارجية الروسي من تسريب الاستخبارات الأسترالية معلومات إلى وسائل الإعلام حول توجه تنظيم "داعش" الإرهابي لامتلاك "قنبلة قذرة".

وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام منظمة التعاون الإسلامي: "إننا سمعنا أن الاستخبارات الأسترالية أعلنت عن وجود أدلة ما تثبت امتلاك تنظيم "الدولة" مواد مشعة كافية لتصنيع "قنبلة قذرة". إنه أمر غريب أن يعلن رجال الاستخبارات عن مثل هذه المعلومات مباشرة بصورة علنية". وأوضح أنه يجب أولا تسليم مثل هذه المعلومات للشركاء عبر قنوات آمنة.

هذا وقد شهدت العاصمة الروسية الخميس اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" حيث جددت موسكو التأكيد على استعدادها للتنسيق مع الدول الإسلامية في مكافحة الإرهاب وتسوية النزاعات عبر العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.

وفي رسالة وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المؤتمر، وقرأها وزير الخارجية سيرغي لافروف أشاد الكرملين بتطور العلاقات بين روسيا والدول الإسلامية خلال السنوات العشر التي تلت انضمام روسيا إلى عمل منظمة التعاون الإسلامي (المؤتمر الإسلامي سابقا) بصفة مراقب.

يذكر أن مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا-العالم الإسلامي" عادت لتلتئم في موسكو بعد انقطاع لـ 6 سنوات في مرحلة تجدها الأخيرة حرجة في مستقبل الشرق الأوسط الذي تنتشر فيه الجماعات الإرهابية.

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا-العالم الإسلامي" تشكلت عام 2006 بعد حصول روسيا على صفة المراقب في منظمة المؤتمر الإسلامية. وتضم المجموعة شخصيات دينية بارزة بالإضافة إلى عشرات الخبراء الروسي والأجانب.

ويرى الرئيس بوتين أن العالم الإسلامي يمر حاليا بمحنة كبيرة، إذ يعاني من تصعيد التطرف والإرهاب وتزايد النزاعات المسلحة الدموية والضغوط الدعائية وضغوط أخرى بالعقوبات وعمليات التدخل الخارجي والابتزاز، مؤكدا أن موسكو مستعدة للتنسيق مع الدول الإسلامية في البحث عن سبل مكافحة الإرهاب وحل النزاعات بالوسائل السلمية، وتعتبر تلك الدول شركاء استراتيجيين لها في حوار الثقافات.

وكان لافروف أعرب في مستهل المؤتمر عن قلقه مما أسماه تطابق خطوط المواجهة بالمنطقة في العديد من الحالات مع خطوط الانقسام الطائفي، محذرا من اكتساب النزاعات طابعا طائفيا، مشيرا إلى الأزمات في سوريا وليبيا والعراق واليمن، باعتبارها تمثل تحديا كبيرا للأمن والاستقرار. وقال إن الإرهابيين يكثفون أنشطتهم على خلفية هذه النزاعات بالذات.

وأعرب لافروف عن أمله في أن يدعم العالم الإسلامي مبادرة موسكو الخاصة بإجراء تحليل شامل في إطار مجلس الأمن للمخاطر المحدقة بالشرق الأوسط.، موضحا أن هذا التحليل يجب أن يركز بصورة شاملة على القضايا التي تمثل جذورا لتنامي التطرف والإرهاب في فضاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، دون اللجوء إلى الكيل بمكيالين. وشدد على ضرورة النظر في كافة القضايا بما في ذلك النزاع العربي-الاسرائيلي على أساس معايير موحدة.

ويترأس الاجتماع الحالي لمجموعة الرؤية الاستراتيجية القائم بأعمال رئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف، كما يشارك في عمل المؤتمر كل من أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني والعديد من المفتين من الدول الإسلامية وشخصيات دينية من السعودية والكويت واندونيسيا وإيران وخبراء على مستوى عالمي.

شافرانيك: روسيا لعبت ولا تزال تلعب دور عامل الاستقرار في الشرق الأوسط

 

لقاء خاص مع مفتي سوريا خلال مؤتمر "روسيا والعالم الإسلامي"

لقاء خاص مع حبيب الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس

 المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا