مباشر

مؤتمر القاهرة.. المعارضون السوريون يتفقون على خارطة طريق لحل سياسي تفاوضي

تابعوا RT على
اتفق المعارضون السوريون في ختام اجتماع لهم في القاهرة الثلاثاء 9 يونيو/ حزيران على "خارطة طريق لحل سياسي تفاوضي" للأزمة في سوريا مستندة إلى اتفاق جنيف.

وأصدر المؤتمر وثيقة بعنوان "خارطة الطريق للحل السياسي التفاوضي من أجل سوريا ديموقراطية" تنص على "استحالة الحسم العسكري (للنزاع) وكذلك استمرار منظومة الحكم الحالية التي لا مكان لها ولا لرئيسها في مستقبل سوريا".

وجاء في الوثيقة أنها تتضمن "آليات تنفيذ عملية قابلة للتحقق وقادرة على الانتقال إلى تسوية سياسية غايتها تغيير النظام بشكل جذري وشامل".

وتتابع الوثيقة أن "الحل السياسي التفاوضي هو السبيل الوحيد لإنقاذ سوريا" على أن يكون "بين وفدي المعارضة والنظام برعاية الأمم المتحدة ومباركة الدول المؤثرة في الوضع السوري".

وتشير إلى  نقل كل "الصلاحيات التشريعية والتنفيذية" لـ "هيئة حكم انتقالي" وتشكيل حكومة انتقالية ومجلس أعلى للقضاء ومجلس وطني عسكري انتقالي.

وتدعو الوثيقة إلى "أن تلتزم كل الأطراف المتفاوضة بوقف الأعمال العسكرية وإطلاق سراح المخطوفين والمعتقلين لدى كل الأطراف" و"السماح بعودة جميع السياسيين المعارضين المقيمين في الخارج من دون مساءلة أمنية أو قانونية أو سياسية" و"خلق مناخ مناسب في المناطق التي يسيطر عليها كل طرف بما يتيح للسوريين العودة إلى بيوتهم وأماكن عملهم".

وكان رئيس هيئة التنسيق للمعارضة السورية في المهجر ماجد حبو رفض في حديث مقتضب لموقع RT تأكيد صحة الأنباء التي نقلت عن ممثل هيئة التنسيق الوطنية السورية في القاهرة فايز حسين أن المعارضة السورية المجتمعة في القاهرة اختارت الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لتسويق "خارطة طريق" لحل الأزمة السورية، مؤكدا في نفس الوقت أن مؤتمر القاهرة الذي يشارك فيه طيف واسع من المعارضة السورية يجري برعاية مصرية.  

هذا وكانت وسائل إعلام قد نقلت عن ممثل هيئة التنسيق الوطنية السورية في القاهرة فايز حسين قوله:"تعاون مصر مع المعارضة السورية أساسي من أجل نجاح خارطة الطريق، التي سيتسلمها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويعمل على تسويقها محليا وإقليميا ودوليا"، منوها بأن "تنحي بشار الأسد سيتم طرحه على طاولة التفاوض مع النظام عندما يحين وقته".


من جانبه وصف عضو تيار طريق التغيير السلمي فاتح جاموس في حديث لموقعنا، مؤتمر القاهرة بأنه "إقصاء وعزل" للعديد من أطياف المعارضة السورية الداخلية كونه لم تتم دعوتها إليه مثل اللقاء في موسكو الذي وجهت دعواته لجميع أطياف المعارضة السورية، لذا فإنه سيكوم ناقصا وغير كاملا.

واعتبر جاموس تعليقا على سؤال حول رعاية مصر للمؤتمر ونتائجه أن القاهرة هي "وجه إعلامي وسياسي للسعودية" لذا فلا تستطيع أن تكون راعيا حقيقيا وواقعيا للمؤتمر من حيث محاربة الإرهاب وغيرها من المسائل الجدية التي تقف عقبة أمام الحل السلمي في سوريا.

ومع ذلك، نوه المعارض السوري لموقعنا إلى أن "الجبهة" ستقوم بدراسة ما سينتج عن المؤتمر من نقاط، وسيتم "التمييز بين المحتوى والشكل"، مؤكدا في نفس الوقت شعوره العميق ببعد المؤتمر عن الواقع الحقيقي وعن طريق حل الأزمة.

ومن اللافت أن مؤتمر القاهرة جاء هذه المرة بمشاركة واسعة وإن لم تكن شاملة لأطياف المعارضة السورية إذ يشارك فيه ممثلون عن "الائتلاف الوطني السوري" و"هيئة التنسيق الوطنية" والعديد من ممثلي المعارضة السورية.

كما أن زخم المؤتمر كان واضحا بافتتاحه من قبل وزير الخارجية المصري سامح شكري وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ورئيس البرلمان العربي أحمد الجروان.

المصدر: RT + أ ف ب

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا