أعلنت الأمم المتحدة السبت 6 يونيو/ حزيران تأكديها عقد مؤتمر السلام الخاص باليمن في جنيف بسويسرا في الـ14 من يونيو/ حزيران الجاري.
وكان المؤتمر قد تأجل الشهر الماضي بسبب اعتراضات من الحكومة اليمنية التي طالبت بانسحاب الحوثيين أولا من المدن الرئيسية االيمنية والاعتراف بسلطة الرئيس عبد منصور هادي، فيما اشترط الحوثيون وقف إطلاق النار كشرط لإجراء محادثات سلام.
من جهة أخرى يجري المبعوث إسماعيل ولد الشيخ أحمد السبت مباحثات في العاصمة القطرية، في إطار التحضير لاجتماع جنيف.
وقالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة إن ولد الشيخ أحمد تلقى وعودا من الحوثيين تتعلق بقبولهم تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي يطالبهم بتسليم الأراضي والمناطق والأسلحة التي استولوا عليها فيما تدور مشاورات حول الانسحاب من مدينة عدن كبرى مدن الجنوب.
وأضاف الدبلوماسي أن من العراقيل التي تواجه تقديم الدعوات لمشاورات جنيف هي أن كل طرف يريد من الأطراف الأخرى التقدم بقائمة ممثليه كي يسمي ممثليه، كما يسعى الحوثيون إلى توسيع مكاسبهم على أرض المعركة لاستخدامها في تحقيق مكاسب سياسية خلال المشاورات.
وأشار الدبلوماسي كذلك إلى أن الحوثيين يحاولون الحصول على حصانة من أي ملاحقة سياسية أو قانونية.
بادي: مؤتمر جنيف للتنفيذ لا للحوار
من جهته أعلن الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي أن مؤتمر جنيف لا يهدف للحوار بل الى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 الذي صدر تحت البند السابع والذي يعتبر الضمانة الحقيقية لاستقرار اليمن ليس في الوقت الحالي بل على المدى البعيد.
وقال بادي "من خلال تجربتنا المريرة مع الحوثيين في كل اللقاءات والاتفاقيات التي تمت معهم لا نتفاءل كثيرا لمعرفتنا بأنهم لا ينفذون أي شيء منها لكن مؤتمر جنيف سيكون للتنفيذ وليس للحوار، وإذا كان المجتمع الدولي جادا لتنفيذ القرارات الصادرة عنه وإعادة الأمور إلى نصابها عليه البدء بخطوات عملية لتنفيذ القرار الدولي".
وأضاف بادي، في حديث لصحيفة "الرياض" السعودية، إن المنطلقات التي سيتم التشاور عليها هي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن وإعلان الرياض ومخرجات الحوار الوطني التي توافق عليها الجميع بمن فيهم الحوثيون.
كما شدد أنه ليس من مصلحة أي لقاء يريد إنقاذ اليمن أن تجري دعوة إيران إليه لتكون أحد المشاركين فهي على مر التاريخ ليس لها إلا الأدوار التخريبية في اليمن ولم تكن في يوم من الأيام واقفة بجانب الدولة والشعب اليمني، حسب رأيه.
إيران تنتقد "الاعتداءات" السعودية وتطالب بحوار يمني - يمني
من جهته انتقد مساعد وزیر الخارجیة الایراني حسین أمیر عبد اللهیان بشدة مواصلة السعودیین "اعتداءاتهم علی الشعب الیمني الأعزل"، مؤکدا ضرورة وقفها الفوري.
وشدد عبد اللهیان في اتصال هاتفي مع ولد الشیخ الجمعة على ضرورة رفع الحصار الإنساني المفروض علی الیمن مطالبا الأمم المتحدة ببذل جهود فاعلة لإنهاء هذه الممارسات المعادیة للإنسانیة.
وأعلن عبد اللهیان دعمه لجهود المنظمة الدولیة مشیرا الی الخطة السیاسیة الإیرانیة المکونة من أربعة بنود، ومنوها في نفس الوقت بأهمية إجراء حوار یمني- یمني بعیدا عن التدخل الأجنبي.
وجدد دعم إیران لوحدة الأراضی الیمنیة ومساندة الشعب الیمني في مكافحة الإرهاب، معتبرا "العدوان السعودي علی الیمن خطأ استراتیجیا یتعارض مع الأمن الإقلیمي"، حسب قوله.
وحول إعلان هدنة جديدة، استبعدت مصادر دبلوماسية إجراء هدنة جديدة في شهر رمضان قبل بلوغ اتفاق مع كافة الأطراف.
المصدر: وكالات