وسجل التقرير مشاهدت المراقبين الدوليين مساء الثلاثاء وفجر الأربعاء في المناطق التابعة لـ"جمهورية دونيتسك الشعبية"، حيث يتواجدون.
وأظهر التقرير أن المنطقة التي تقع على خط التماس شهدت خرقا لهدنة مينسك إذ تعرضت أكثر من 100 مرة من جهة الغرب والشمال الغربي لإطلاق نيران بأسلحة خفيفة وثقيلة من مواقع تقع على بعد 1 إلى 5 كيلومترات من موقعهم.
كما تحدث التقرير عن تحرك آليات عسكرية ثقيلة بمنطقة تحت سيطرة "دونيتسك الشعبية"، بينها دبابات من نوع "تي-64" و"تي-72" ومدفعية من عيار 122 مليمترا وقافلة من المصفحات وشاحنات عسكرية تحمل منظومات للدفاع الجوي.
وأضاف التقرير أن دورية بعثة المراقبة شهدت صباح الأربعاء شرق ماريينكا 7 دبابات من نوع "تي-64" تتجه إلى الغرب وسمعت كذلك أصوات إطلاق النار من راجمات الصواريخ والهاون وكذلك إطلاق صواريخ من نوع "غراد".
ولم يتمكن المراقبون، بحسب تقريرهم، الاتصال صباح الأربعاء بكبار مسؤولي "دونيتسك الشعبية" في محاولة لوقف القتال في منطقة ماريينكا.
من جهة أخرى أشار التقرير إلى أن بعثة المراقبة الخاصة تلقت رسالة من وزارة الدفاع الأوكرانية أكدت أن القوات الأوكرانية ستنشر أسلحة ثقيلة على خط التماس لاستخدامها في حال مواجهة "خطر حقيقي" بسبب القتال في ماريينكا، الذي بدأ بحسب وزارة الدفاع الأوكرانية في الساعة السادسة صباح الأربعاء.
وأكد الجانب الأوكراني في وقت سابق أنه استخدم الأسلحة الثقيلة للتصدي لهجوم "دونيتسك الشعبية".
وبحسب التقرير فإن ممثل القوات المسلحة الروسية في المركز الخاص للمراقبة والتنسيق أعلن أن نظام الهدنة في منطقة ماريينكا سيدخل حيز التنفيذ في الساعة الخامسة مساء الأربعاء. وأكدت قيادة العملية الأمنية الأوكرانية وكذلك وزارة الدفاع لـ"دونيتسك الشعبية" مساء الأربعاء أن ماريينكا تخضع لسيطرة الحكومة الأوكرانية.
وكانت قوات "جمهورية دونيتسك الشعبية" قد أعلنت أن مدينة دونيتسك ومعظم بلدات الجمهورية الواقعة على طول خط التماس تعرضت منذ صباح الأربعاء لقصف مكثف من من المدفعية الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل نحو 20 شخصا وجرح 110 آخرين.
وأكد المتحدث باسم قوات دونيتسك إدوارد باسورين أن قيادة الجيش الأوكراني هي التي أعطت الأوامر بإطلاق النار على مدن "دونيتسك الشعبية" وبلداتها وأن القصف لم يكن نتيجة لمبادرة ما يسمى بكتائب المتطوعين.
بدوره أعرب دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن عن القلق العميق إزاء تصعيد الوضع في منطقة دونباس، محملا القوات الأوكرانية مسؤولية الاستفزاز.
المصدر: "إنترفاكس"