أما موسكو التي غابت عن اجتماع باريس، فقد أكد وزير خارجيتها ضرورة احترام القانون الدولي وسيادة الدول في التعامل الغربي مع الملفات الدولية، أما واشنطن وقبيل الاجتماع، فقالت إن العراق وحلفاءه يواصلون متابعة "استراتيجية تحقيق النصر" في مقاتلة داعش.
يأتي ذلك بينما يغذي داعش معسكره المتنامي في سوريا والعراق وأماكن أخرى، فيما يواصل الغرب وقادته البحث عن آلية ناجعة للقضاء على التنظيم.
قادة التحالف الدولي وفي اجتماع باريس أكدوا نقاطا عدة أبرزها:
- أن الاستقرار في العراق يتحقق مع عملية انتقال سياسي في سوريا على أساس بيان جنيف.
- دعم الجيش العراقي في حربه ضد داعش من خلال الضربات الجوية والتدريب.
- الدعوة إلى الإسراع في المصالحة الوطنية في العراق ومشاركة جميع الأطياف في الحرب ضد التنظيم.
من جانبه أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن داعش يمثل تهديدا إقليميا ودوليا، وأن مواجهته يجب أن تكون عالمية، ودعا العبادي أيضا إلى اتخاذ خطوات لوقف مصادر تمويل وتسرب المقاتلين الأجانب من دول الجوار، كما حث المجتمع الدولي على تقديم دعم للقوات العراقية على الأرض.
شكل التحالف الدولي لمحاربة داعش في سبتمبر/أيلول الماضي وبدأ غاراته في الـ19 من الشهر نفسه، وضم 60 دولة عربية وأجنبية انخرطت في التحالف تحت مظلة أمريكية.
وبعد ذلك أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في يناير/كانون الثاني الماضي تمكن التحالف من القضاء على 50% من قيادات داعش واستعادة مصادر النفط التي كانت بيد التنظيم، إلا أن الأرقام تقول أشياء أخرى.
كشف تقرير أممي أن نسبة المنضمين إلى داعش خلال الأشهر التسعة الاخيرة رفعت عديده نحو 70% وأن أكثر من 25 ألف مقاتل أجنبي قدموا إليه من نحو 100 دولة.
أما المساحة فكان داعش يسيطر على غالبية محافظة الرقة في سوريا وله بعض الوجود في ريف حلب الشمالي وفي العراق كان في الأنبار وصلاح الدين، واليوم بات التنظيم يسيطر على نحو نصف مساحة سوريا ويواصل توسعه شمال حلب، وفي العراق يبسط نفوذه بشكل شبه كامل على الأنبار ونينوى ويواصل القتال في صلاح الدين، هذا فضلا عن المعابر الحدودية الاستراتيجية وأهم حقول النفط والغاز.
يتمدد داعش ويحتار أعداؤه في القضاء عليه، إلا أن البعض يقول إن الحل يكمن في تشخيص دقيق للداء قبل وصف الدواء.
تعليق عضو كتلة ائتلاف دولة القانون في البرلمان العراقي عالية نصيف من بغداد، ومن باريس الإعلامي والمحلل السياسي مصطفى الطوسة:
التفاصيل في التقرير المرفق