مباشر

"داعش" يقطع مياه الفرات عند سد الرمادي

تابعوا RT على
أكدت مصادر محلية عراقية الثلاثاء 2 يونيو/حزيران قيام "داعش" بقطع مياه نهر الفرات عند سد الرمادي ما تسبب بانخفاض في منسوب النهر وقد يؤدي إلى أزمة إنسانية في بعض محافظات العراق.

وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت "بعد إغلاق تنظيم "داعش" جميع فتحات السد أصبح منسوب المياه لا يصل إلى مضخات المياه في الخالدية والحبانية" إلى الشرق من الرمادي.

وحذر كرحوت من تنفيذ "داعش" هجمات على هذه المناطق، وطالب القوات الأمنية بإطلاق عملية عسكرية تستهدف الرمادي بشكل عاجل وسريع لاستعادة السيطرة على السد أو قصف إحدى بواباته للسماح بتدفق المياه إلى الخالدية والحبانية.

بدوره، قال الشيخ رافع الفهداوي، زعيم عشيرة البو فهد التي تقاتل ضد التنظيم المتطرف في الخالدية إن "انقطاع المياه عن مناطق الخالدية والحبانية سيؤدي إلى أزمة إنسانية كبيرة ليس في هذه المناطق فحسب وإنما في المحافظات الجنوبية التي يعبرها نهر الفرات، مثل بابل والديوانية وكربلاء والنجف والسماوة".

من جهته، رأى عون ذياب الخبير في شؤون المياه أن "هدف "داعش" ليس قطع المياه، إنما خفض المنسوب، للاستفادة منه لأغراض عسكرية"، وأوضح "عندما ينخفض منسوب المياه، سيتمكن التنظيم من التسلل من الرمادي إلى الخالدية ثم العبور إلى مناطق أخرى بشكل أسهل".

هذا وتعد الحبانية والخالدية من البلدات القليلة التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة والعشائر التي تساندها في محافظة الأنبار التي يسيطر تنظيم "داعش" على غالبية مناطقها. أما السد فيقع إلى الشمال من مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد). 

وبهدف استعادة الرمادي، تنتشر القوات العراقية في المناطق الواقعة إلى الشرق والجنوب من هذه المدينة.

مصدر رسمي: أكثر من مئة أسرة نازحة عادت إلى مناطقها في الأنبار

وفي الوقت الذي تشكل فيه ممارسات "داعش" في الفرات تهديدا لبلدتي الخالدية والحبانية، أعلن عضو مجلس محافظة الأنبار طه عبد الغني، الثلاثاء، عن عودة أكثر من 100 أسرة نازحة ومهجرة إلى قضاء الخالدية وناحية الحبانية في الأنبار، وذلك بعد نزوحها من تلك المناطق قبل أسابيع.

طالب عبد الغني، في حديث مع "السومرية نيوز"، المنظمات الدولية والإنسانية بـ"إغاثة أهالي الخالدية والحبانية والعامرية والبغدادي وحديثة وتوفير المساعدات الغذائية والإنسانية لهم وخاصة فيما يتعلق بالغذاء والدواء".

وتأتي هذه الأحداث في الوقت الذي عقدت فيه الدول الأعضاء في التحالف الدولي مؤتمرا وزاريا في باريس، لمناقشة استراتيجية جديدة ضد التنظيم.

وكان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي انتقد الاثنين الماضي، عشية المؤتمر، جهود التحالف في محاربة "داعش"، مؤكدا أنها لم تؤد إلى وقف تمدده.

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا