وفي تصريح لوكالة "نوفوستي" الروسية أعاد أندريه كليشاس، رئيس اللجنة الدستورية في المجلس، إلى الأذهان أن سآكاشفيلي يعد سياسيا مستقيلا ويتم التحقيق في مخالفاته في جورجيا نفسها، وذلك بعد أن "طرق باب قيادة الجيوش ... لكنه اضطر إلى الفرار".
وأعرب كليشاس عن اعتقاده بأن تعيين سآكاشفيلي في هذا المنصب "خطوة جديدة من قبل السلطات في كييف نحو انهيار أوكرانيا".
وفي وقت سابق السبت وقع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو مرسوما بتعيين سآكاشفيلي رئيسا لإدارة محافظة أوديسا، ومنحه الجنسية الأوكرانية.
وكان ميخائيل سآكاشفيلي قد غادر جورجيا بعد تولي غيورغي مارغفيلاشفيلي رئاسة البلاد في نوفمبر/تشرين ثاني عام 2013. بعد أن وجهت النيابة العامة الجورجية إليه غيابيا اتهامات في عدد من القضايا الجنائية، بما في ذلك تهمة إهدار نحو 5 ملايين دولار من المال العام، وتم إعلان سآكاشفيلي مطلوبا قضائيا من طرف أوكرانيا.
وكان سآكاشفيلي أعلن سابقا عن نيته العودة إلى جورجيا مع فريقه بعد الانتخابات الرئاسية عام 2016.
رئيس الحزب الراديكالي يقترح تعيين أجنبي رئيسا لأوكرانيا
من جانبه انتقد أوليغ لاشكو، رئيس الحزب الراديكالي الأوكراني، تعيين الرئيس الجورجي السابق في هذا المنصب الإدراري المهم.
وكتب لاشكو على صفحته في موقع فيسبوك، أن إقدام بوروشينكو على تعيين أجانب في مناصب رفيعة داخل البلاد "يهين الأمة الأوكرانية، لأنه بذلك يقر أن الأوكرانيين أنفسهم غير قادرين على بسط النظام في دولتهم"، ويضيف بسخرية: "وماذا لو بحثنا عن رئيس للدولة في الخارج؟".
رئيس "لوغانسك الشعبية": تعيين سآكاشفيلي صفعة للأوكرانيين
أما إيغور بلوتنيتسكي، رئيس جمهورية لوغانسك الشعبية" (المعلنة من جانب واحد شرقي أوكرانيا) فاعتبر تعيين سآكاشفيلي "صفعة للشعب الأوكراني" من قبل الرئيس بوروشينكو، قائلا إن هذا الأخير "لايرى على ما يبدو أن هناك مرشحين جيدين من بين الأوكرانيين لرئاسة منطقة أوديسا".
تعليق الإعلامي سهيل فاطرة
المصدر: وكالات روسية