وأدى هجوم قرب مسجد في مدينة الدمام، إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، نفذه انتحاري بسيارة مفخخة استطاع رجال الأمن، بحسب الداخلية السعودية، أن يمنعوه من الوصول إلى هدفه ففجر السيارة في موقف المسجد.
ويأتي هذا التفجير بعد أسبوع من هجوم نفذه انتحاري في أحد المساجد بالقديح شرق البلاد، تسبب بمقتل 21 شخصا وإصابة العشرات، وقد أعلن ما يسمى بتنظيم "داعش" مسؤوليته عن الحادث، وقال إن التفجير أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 250 شخصا.
وكانت السلطات السعودية تحدثت عن خلايا للتنظيم داخل الأراضي السعودية، وعن إحباط مخطط كبير لاستهداف مقرات أمنية، كان ذلك في إطار تحقيقات في اعتداء الرياض، الذي أسفر عن مقتل شرطيين، وأكدت الداخلية وقتها أن شابا ينتمي إلى خلية تابعة لتنظيم الدولة نفذ الهجوم.
قبل ذلك، وفي نهاية العام الماضي قتل 7 أشخاص وأصيب آخرون نتيجة تعرضهم لإطلاق نار أمام حسينية بمدينة الأحساء، نفذ الهجوم الدامي 4 أشخاص أحدهم زعيم لخلية تابعة لتنظيم داعش.
ويرى متابعون أن التفجيرات التي استهدفت قلب السعودية، مرتبطة بسياسات المملكة في أزمات المنطقة، فما يجري في السعودية غير بعيد عن دورها المباشر في الحرب اليمنية و دورها غير المباشر فيما يجري في سوريا والعراق وباقي المنطقة.
وهذه الحوادث تجعل المملكة تدق ناقوس الخطر، مع تصاعد المخاوف من تنامي الولاء لجماعات متشددة أو خلايا نائمة لتنظيم داعش، الذي يضع السعودية ضمن حدود دولته.
ويرى البعض أن استهداف المملكة ما هو إلا عودة للفكر المتشدد إلى مركزه، ويعتبر آخرون ما جرى نوعا من تصفية الحسابات عبر الضرب خلسة وليس وجها لوجه.
تعليق المحلل السياسي أحمد السيد أحمد
تعليق الخبير العسكري والاستراتيجي إلياس فرحات
المصدر: RT