وتحدث مسؤول أمريكي ، الخميس 28 مايو/ أيار عن بدء الجيش الأمريكي في تدريب مقاتلين من المعارضة السورية على الأراضي التركية لمحاربة تنظيم "داعش"، لكن المتحدث لم يفصح عن تفاصيل حول عدد المجموعة الأولى من المقاتلين الذين يخضعون للتدريب في تركيا أو يحدد التوقيت الفعلي لبداية التدريب، في المقابل رفض البنتاغون التعقيب على هذا الموضوع.
علما أن وزارة الدفاع الأمريكية قالت في وقت سابق إنها تهدف إلى تدريب 15000 مقاتل سوري لمدة 3 سنوات في كل من تركيا والسعودية وقطر، كاشفة عن اختيار نحو 1200 كدفعة أولى من المقاتلين السوريين، للمشاركة في برنامج تدريب وتسليح يقودهم الجيش الأمريكي لمواجهة تنظيم "داعش"، وسيخضعون لعملية تدقيق قبل الانضمام لبرنامج التدريب.
دخول عملية تدريب المعارضة السورية المسلحة حيز التنفيذ، يتنافى مع تصريحات وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو الأخيرة، في 25 مايو/ أيار الذي كشف عن اتفاق مبدئي مع واشنطن على توفير دعم جوي لقوة من المعارضة السورية تتلقى تدريبا أمريكيا تركيا على أراضي بلاده، موضحا أنه لا جدوى من تدريب مقاتلين معارضين من دون توفير الحماية أو الدعم الجوي لهم.
وكان جاويش أوغلو قد تحدث عن تدريب 300 شخص ليتبعهم 300 مقاتل آخر وفي نهاية العام يصل عدد المقاتلين المدربين والمزودين بالعتاد إلى ألفين، وبين أن بُعد المسافة بين تركيا والولايات المتحدة تسببت في تأخر وصول الفريق العسكري الأمريكي، نافيا وجود أي خلاف بين أنقرة وواشنطن، بعدما تأجل موعد انطلاق التدريب في أكثر من مناسبة، حيث سبق وأن اتفقت تركيا والولايات المتحدة على تدريب وتسليح المعارضة السورية في فبراير/شباط الماضي بعد أشهر من المفاوضات، وصرح مسؤولون أتراك آنذاك بأن التدريب سيبدأ في مارس/آذار لكن أجل الموعد فيما بعد إلى مايو/أيار.
الأردن.. محطة أخرى لتدريب" المعارضة المعتدلة"
يتجه الأردن لأن يكون إحدى الدول الرئيسية التي تحتضن تدريبات مقاتلين سوريين معارضين بهدف مواجهة تنظيم داعش، حيث أكد المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني أن بلاده "بدأت بالفعل في تدريب العشائر السورية على مواجهة تنظيم داعش الإرهابي"، مبينا أن الأردن باشر ذلك بالتنسيق مع دول عربية لم يسمها، وبمساندة التحالف الدولي، "للدفاع عن مستقبل أبناء الوطن وعن الدين الإسلامي الحنيف، حسب قوله.
لكن المومني لم يكشف أية تفاصيل حول عدد أفراد العشائر السورية الذين سيتم تدريبهم ولا أسماؤهم، أو مكان التدريب وهوية المدربين، مكتفيا بالقول: إنها "حربنا وحرب المسلمين على الإرهاب وقوى التطرف".
المصدر: وكالات