بركان فيزوف يعد من أشهر البراكين في التاريخ، وكانت أول ثورة له سنة 79 ق.م، وتسببت ثورته في طمس مدينة بومبي ومدينة هيركولانيوم المجاورة للجبل البركاني.
ورقدت المدينتان بعد ثورة البركان تحت طبقة من الرماد يزيد سمكها عن 6 أمتار، وبقيت المدينتان مختفيتين في طي النسيان لمدة 1700 عام ، إلى أن عُثر عليهما في عصرنا وأزيحت الطبقات البركانية عنهما من قبل علماء التاريخ، ليشاهد الناس آثار تدمير بركان فيزوف لهما، وليشاهدوا أيضاً "الأحافير البشرية" وغيرها من القطع الأثرية ماثلة أمامهم.
وبعد ثورة فيزوف المدمرة قبل الميلاد، هدأ لمدة 1500 عام، لكنه عاد ليثور مرة أخرى عام 1631 وقتل وقتها 18 ألف نسمة.
والهرم الذي يتم تشييده بالمدينة يبلغ ارتفاعه 12 مترا، ويسمح للزوار بالمشي على طريق طويل قبل دخوله، وبني بالكامل تقريبا من الخشب، مع قبة داخلية مصنوعة من الألياف، وسيضم الهرم معرضا بداخله يستطيع الزوار رؤية بقايا المواطنين الرومان الذين قتلوا قبل أكثر من 1900 سنة، عندما ثار البركان مؤديا لتدمير المدينتين الرومانيتين بومبي وهيركولانيوم. أيضا يتميز المعرض بالصور الأرشيفية التي توثق العمل في الحفريات في القرنين الـ 19 و الـ 20.
هذا وتزعم بعض التقارير أن حوالي 2000 شخص قد قتلوا بسبب هذا البركان، ودفنوا جميعا تحت الرماد البركاني، حتى تم اكتشاف الموقع في عام 1748، وتم العثور وقتها على العديد من المباني والقطع الأثرية والهياكل العظمية في حالة سليمة.
ويصنف الموقع الآن على أنه تابع للتراث العالمي لليونسكو، ويزوره أكثر من 2.5 مليون سائح كل سنة.
المصدر: ديلي ميل