مباشر

تركيا.. غطاء جوي لمعارضة سورية "معتدلة"

تابعوا RT على
كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو من سيئول عن اتفاق مبدئي مع واشنطن على تقديم دعم جوي لقوة من المعارضة السورية تتلقى تدريبا أمريكيا تركيا على أراضي بلاده.

ورغم الحديث عن اتفاق مبدئي وإن أبرز أهداف القوة السورية مواجهة تنظيم "داعش"، فإن تساؤلات كثيرة تطرح عن حقيقة الموقف التركي في دعم مواجهة "داعش" بعد رفضها السابق للانخراط في جهود التحالف الدولي.

لا تنفك تطورات الصراع في سوريا تشهد مفاجآت واحدة تلو الأخرى في الميدان، يتواصل سقوط المدن بيد "داعش" و"جبهة النصرة". وما يسمى جيش الفتح الذي يقول البعض إنه شكل بتوافق تركي قطري سعودي.

الجديد أو القديم الجديد كان في السياسة وزير الخارجية التركي ومن أقصى شرق آسيا من سيئول، تحدث عن اتفاق أنقرة مع واشنطن على تقديم دعم جوي للمعارضة السورية. وسأل أوغلو عن جدوى تدريب مقاتلين معارضين من دون توفير الحماية أو الدعم الجوي لهم.

تعود بنا هذه الخطوة إلى المربع الأول الذي لطالما تحدثت عنه أنقرة أي الحظر الجوي، والحجة الجديدة حماية ما يسمى المعارضة المعتدلة التي تتلقى تدريبات عسكرية في تركيا والأردن وبعض الدول الأخرى بإشراف من الجيش الأمريكي.

ويحذر مراقبون من أن ما يشهده الميدان السوري أظهر تقدم القوى الإرهابية من "داعش" إلى "جبهة النصرة"، فيما تحدثت وسائل إعلام غربية عن أن ما تسمى القوات المعتدلة لم تكن سوى قوات متطرفة لعبت دورا حاسما في السيطرة على إدلب وجسر الشغور وريف حماة وجنوبا في درعا.

يعيد حديث الوزير التركي إلى الواجهة نقاطا عدة، أبرزها أين وكيف سيتم تأمين الغطاء الجوي؟ وما هي القوات المعارضة التي ستوفر لها تركيا غطاء جويا في ظل تقدم "النصرة" و"داعش" على الأرض وشبه اختفاء للحديث عن معارضة معتدلة وما كان يسمى الجيش الحر.

ماذا عن مجلس الأمن في هذا؟ لا سيما أن أي حديث عن غطاء جوي داخل بلد آخر يعتبر انتهاكا لسيادته ويتطلب قرارا من مجلس الأمن؟ وكيف سيكون موقف موسكو وطهران الرافضتين لكل محاولات التدخل الخارجي؟ هل سيكون دعم جوي كهذا ضد "داعش" أو الجيش السوري أم كلاهما معا؟

وماذا لدى دمشق لترد؟ أو بكلمات أخرى هل لا تزال دمشق في ظل التطورات الميدانية قادرة على اتخاذ موقف عملي من ذلك؟

وأخيرا هل تأتي، كما يقول كثيرون، في إطار الحملات الدعائية قبيل الانتخابات التركية المقررة مطلع الشهر المقبل؟

سوريا مأساة العصر الحديث، كما يراها متابعون، مأساة تشهد انحدارا فكريا وأخلاقيا بلغ الذروة في طريقه للغرق في وحول التعصب والتطرف.

تعليق الكاتب والمحلل السياسي عاطف أوزبي من أنقره، ومن العاصمة السورية رئيس مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية شادي أحمد:

التفاصيل في التقرير المرفق

 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا