وقال اللهيان بعد لقائه ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نائب وزير الخارجية، إن "هذا الاعتداء الذي يتجاوز إطار القانون الدولي أدى إلى تبعات مأساوية للمنطقة وللشعب اليمني"، منها مقتل مدنيين وتدمير البنية التحتية في البلاد وتزايد قوة الجماعات الإرهابية على خلفية الأحداث الجارية.
في سياق متصل، أشار الدبلوماسي الإيراني إلى تقارب موقفي موسكو وطهران بشأن اليمن، وأوضح أنه اتفق مع بوغدانوف على مواصلة دولتيهما بذل الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية سياسية للأزمة في اليمن.
كما أعاد عبد اللهيان إلى الأذهان أن روسيا وإيران تمتلكان خبرة مشتركة هامة في تسوية النزاعات في الشرق الأوسط،، لافتا إلى أن "الأنشطة المنسقة لطهران وموسكو بالذات منعت الإطاحة بالحكومة الشرعية في سوريا واستيلاء الإرهابيين على زمام السلطة هناك".
بدورها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن مباحثات بوغدانوف وعبد اللهيان تطرقت بشكل مفصل إلى التطورات في الشرق الأوسط بالتركيز على مسائل المساهمة في تسوية الأوضاع المتأزمة في المنطقة.
وأضافت أن الطرفين أكدا الموقف الموحد لموسكو وطهران إزاء تنشيط الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي للنزاعين في سوريا واليمن عن طريق إقامة حوار وطني شامل بمشاركة جميع القوى السياسية والطائفية لهذين البلدين.
عبد اللهيان: إيران تنتظر توريدات منظومات "إس – 300" الروسية في أقرب وقت
وفيما يخص موضوع تزويد موسكو منظومات الصواريخ المضادة للجو "إس – 300" لطهران، قال الدبلوماسي الإيراني في حديث مع وكالة "نوفوستي" إن "المباحثات واللقاءات بهذا الشأن اكتملت بشكل ناجح جدا".
وأعرب عن اعتقاده بأنه ليس لدى روسيا وإيران وقت كبير قبل الإنجاز العملي لهذه المسألة، مضيفا أن التوريد سيتم في أقرب وقت ممكن. وأشار إلى أن "كل شيء تم فعله بشكل جيد جدا".
وكان تنفيذ الاتفاقية بين إيران وروسيا بشأن توريدها منظومات صواريخ "إس – 300" لطهران توقف بعد انضمام موسكو لقرار مجلس الأمن الدولي حول فرض تقييدات هامة على بيع الأسلحة والمعدات العسكرية لإيران، الصادر في الـ9 من يونيو/حزيران عام 2010. لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع، في أبريل/نيسان الماضي، على مرسوم رفع حظر توريد "إس- 300" لطهران.
المصدر: وكالات روسية