وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في موسكو الاثنين 25 مايو/أيار مع نظيره الأذربيجاني إلمار محمدياروف، أن اقتراحا حول استئناف العملية السياسية الشاملة في سوريا سيُقدّم بعد انتهاء المشاورات الجارية حاليا في جنيف برعاية المبعوث الأممي إلى سوريا سيفان دي ميستورا.
وأعاد الوزير إلى الأذهان أن موسكو قد بذلت جهودا كبيرة من أجل التمهيد لاستئناف العملية السياسية، بما في ذلك استضافتها لجولتين من اللقاءات التشاورية بين الحكومة السورية والمعارضة، جرت في يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان الماضيين.
وتابع لافروف أن موسكو ستستفيد مما تم التوصل إليه خلال لقاءات موسكو، خلال المشاورات الجارية حاليا في جنيف، والتي تشارك فيها روسيا بالإضافة إلى اللاعبين الآخرين.
وأوضح أنه من المهم الحيلولة دون تكرار الأخطاء المرتكبة خلال المحاولات السابقة لإطلاق عملية التفاوض السورية-السورية، ومنها تضييق دائرة المشاركين حتى درجة تفويض هيئة واحدة فقط من منظمات المعارضة السورية بتمثيل المعارضة ككل.
لافروف: روسيا تراقب توسع دائرة هجمات "داعش" في العراق وسوريا بقلق متزايد
وقال لافروف إن موسكو تراقب الوضع في سوريا وبعض الدول الأخرى في المنطقة بقلق متزايد، نظرا لتكثيف هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية" وأنشطة الجماعات الإرهابية الأخرى.
وأردف قائلا: "لقد أعلن مسلحو ما يسمى "الدولة الإسلامية" قيام خلافة في مساحات واسعة من أراضي سوريا والعراق. وبات وجود "الدولة الإسلامية" واضحا في دول أخرى، ومنها لبنان وليبيا".
وأشار إلى تكثيف أنشطة جماعات إرهابية أخرى، بما في ذلك "القاعدة" في اليمن والتي كانت المستفيد الأول من الغارات التي يشنها التحالف الدولي بقيادة السعودية.
موسكو تدعو إلى وضع استراتيجية دولية مشتركة لمحاربة الإرهاب في الشرق الأوسط
وذكر وزير الخارجية الروسي أن موسكو تدعو إلى أن تضع الأمم المتحدة استراتيجية موحدة لمحاربة الإرهاب في الشرق الأوسط.
وأعاد إلى الأذهان أن موسكو قدمت مبادرة بهذا الشأن في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، دعت فيها إلى إجراء تحليلات دقيقة ونزيهة أولا ووضع استراتيجية ثابتة لمحاربة الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تُطبّق بشكل متواصل دون الكيل بمكيالين.
وقال: "إننا سنصر على تبني مثل هذه الاستراتيجية الشاملة المتفق عليها والتي تمنع الكيل بمكيالين، باعتبارها الرد الفعال الوحيد الذي يمكن للمجتمع الدولي أن يقدمه للتصدي للخطر الإرهابي المتنامي في هذه المنطقة".
بوغدانوف يبحث مع السفير السعودي في موسكو سبل تسوية النزاع في اليمن والأزمة في سوريا
وفي سياق متصل بحث ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي وعبد الرحمن الراسي السفير السعودي لدى موسكو تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط مع التركيز على ضرورة تسوية النزاع المسلح والأزمة السياسية في اليمن في أقرب وقت، بالإضافة إلى سبل تسوية الأزمة السورية.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية الاثنين 25 مايو/أيار أن اللقاء جاء بمبادرة من الجانب السعودي.
كما بحث بوغدانوف والراسي خلال اللقاء مسائل معينة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك تنظيم أسبوع قطاع الأعمال الروسي المقرر في جدة.
لافروف يبحث الأوضاع في سوريا وليبيا مع نظيره المصري
ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف ونظيره المصري سامح شكري أكدا تمسك البلدين بفكرة إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وذلك أثناء اتصال هاتفي تم بمبادرة من الجانب المصري.
وقالت الوزارة، الاثنين، إن الوزيرين بحثا الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك الوضع في ليبيا وسوريا، بالتركيز على أهمية تفعيل الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب ووقف العنف والمساعدة على إقامة حوار وطني شامل مع احترام سيادة ووحدة أراضي دول المنطقة.
كما تطرق الجانبان إلى نتائج المؤتمر الذي عقد في نيويورك الأسبوع الماضي، واجتمعت فيه الدول الموقعة على معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية، حيث منعت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا اعتماد وثيقة نهائية.
وأشارت الوزارة إلى أن لافروف وشكري أعربا عن ارتياحهما للتعاون الوثيق بين الوفدين الروسي والمصري خلال المؤتمر، وكذلك تمسك البلدين بمسألة تقديم فكرة لعقد منتدى دولي بشأن إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
كما أكد الوزيران عزم دولتيهما على توسيع التعاون الثنائي في جميع المجالات.
المصدر: "تاس"
المصدر: وكالات