ووجه الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود برقية لوزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، بين فيها أن كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع هذه الجريمة البشعة سيكون عرضة للمحاسبة والمحاكمة وسينال عقابه الذي يستحقه.
وأضاف في ذات البرقية أن الجهود لن تتوقف عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم.
وأفاد سلمان بن عبدالعزيز بأن كل السعوديين فجعوا بالجريمة النكراء التي استهدفت مسجدا بقرية القديح مخلفة ضحايا أبرياء، قائلا: "لقد آلمنا فداحة جرم هذا الاعتداء الإرهابي الآثم الذي يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية".
وفي ختام برقيته قدم الملك السعودي تعازيه لأهالي المتوفين.
الداخلية السعودية: منفذ هجوم مسجد القطيف سعودي الجنسية ينتمي لـ"داعش"
وأكدت وزارة الداخلية السعودية السبت 23 مايو/أيار، أن منفذ الهجوم على المسجد بالقطيف والذي أدى إلى مقتل 21 مصليا، متشدد سعودي الجنسية ينتمي لتنظيم "داعش".
وأضافت الوزارة في بيان أن الانتحاري صالح بن عبد الرحمن صالح القشعمي، سعودي الجنسية وهو من المطلوبين للجهات الأمنية لانتمائه لخلية إرهابية تتلقى توجيهاتها من تنظيم "داعش" في الخارج.
يذكر أن السلطات السعودية كشفت أواخر شهر أبريل/نيسان الماضي عن خلية إرهابية وتمكنت من القبض على 26 من عناصرها وجميعهم سعوديو الجنسية.
ونشرت قناة السعودية الأولى صورا لموقوفين لا تتجاوز أعمارهم 16 ربيعا، ينتمون إلى "الدولة الإسلامية".
وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" الهجوم الذي استهدف مسجدا في بلدة القـديح بمحافظة القطيف السعودية، أثناء أداء صلاة الجمعة، وأسفر عن سقوط 21 قتيلا وأكثـر من 80 جريحا.
ودان مجلس الأمن التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجدا شرقي السعودية وأوقع 21 قتيلا و81 جريحا، مؤكدا أن تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي تبنى التفجير، يجب أن يهزم.
وقال المجلس في بيان رئاسي إن أعضاء المجلس الـ15 "يدينون بأشد العبارات" التفجير الانتحاري ويعبرون عن "تعاطفهم العميق ويقدمون تعازيهم إلى عائلات ضحايا هذا العمل الإجرامي وإلى الحكومة السعودية".
وأضاف البيان أن "تنظيم الدولة الإسلامية يجب أن يهزم" وأن أفكار "التعصب والعنف والكراهية التي يعتنقها يجب أن يقضى عليها".
ومن جهة أخرى دعا مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، إلى الهدوء وعدم الاستسلام للغضب بعد حادثة التفجير التي استهدفت مسجدا بالقطيف.
وقال رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء إن هذا الحادث مؤثم إجرامي تعمدي وخطير يبحث منفذوه من خلاله فجوة بين السعوديين لنشر العداوة والفتن في هذه الظروف التي تعيشها المنطقة.
ونزل آلاف المحتجين إلى شوارع القديح مساء الجمعة بعد ساعات من الهجوم الانتحاري الأول لتنظيم "داعش" في المملكة العربية السعودية.
وكان الهجوم من بين الأشد فتكا منذ سنوات في أكبر الدول العربية في الخليج حيث زادت التوترات الطائفية بعد حملة قصف جوي تقودها السعودية ضد المسلحين الحوثيين وأوكارهم في اليمن.
المصدر: وكالات