ونقلت صحيفة "Market Watch" عن سوروس أنه يرى أن نشوب حرب عالمية ثالثة من عدمها سيكون مرتبطا أساسا بحالة الاقتصاد الصيني.
وأوضح المستثمر والسياسي الأمريكي المثير للجدل توقعاته هذه بالقول: إنه إذا تعثرت جهود الصين بشأن التحول من التصدير إلى اقتصاد موجه للاستهلاك الداخلي، فمن المرجح جدا حينها أن تحتاج السلطات الصينية إلى نزاع خارجي للحفاظ على السلطة وللحيلولة دون انهيار البلاد، لافتا إلى أنه "في حال بروز نزاع بين الصين وحليف عسكري للولايات المتحدة مثل اليابان، فلن يكون مبالغة كبيرة القول إننا على شفا حرب عالمية ثالثة".
ولم تخل تنبؤات سوروس المرعبة من ذكر لروسيا، إذ عزز توقعاته بـ"نهاية العالم" بالإشارة إلى "الزيادة الملحوظة في الإنفاق العسكري في روسيا والصين".
وحث رجل الأعمال الأمريكي الذي انتقل إلى الصين بشكل رئيسي بفعل هذا الهاجس، الولايات المتحدة على تقديم "تنازل مبدئي" والسماح بانضمام عملة الصين الإيوان إلى سلة عملات صندوق النقد الدولي، موضحا أن ذلك بطبيعة الحال سيجعل من الإيوان منافسا محتملا للدولار الأمريكي كعملة احتياطية عالمية.
ولفت سوروس إلى أن الصين في المقابل ستقدم تنازلات، وتشرع في إجراء إصلاحات على اقتصادها بحيث تؤمن "سيادة القانون"، مضيفا أن السماح للإيوان بالانضمام إلى "قدس الأقداس" سلة العملات الدولية، سيقيم "اتصالا ملزما" بين القطبين العالميين، محذرا من أنه على الرغم من صعوبة توافق القطبين، إلا أن البديل غير سار ومؤلم.
وشدد رجل الأعمال الأمريكي المشهور على ضرورة اتخاذ هذه التدابير لمواجهة خطر حقيقي، قال إنه يتمثل في "ربط الصين نفسها بحلف سياسي وعسكري مع روسيا، وحينها سيصبح تهديد الحرب العالمية الثالثة حقيقة مطلقة، ولذلك ينبغي تنبه لهذا".
ووجه سوروس تحذيراته إلى الولايات المتحدة وإلى السلطات الصينية أيضا، داعيا إياهما إلى تعزيز تعاونها لمنع الانزلاق نحو حرب عالمية ثالثة.
المصدر: وكالات