يفتح هذا التفجير داخل الأراضي السعودية باب التهكنات حول أبعاد هذا الاستهداف وتوقيته، سيما أن المخاوف من ارتداد خطر داعش على دول الجوار بدأ يتجلى على أكثـر من جهة بمنطقة تشهد غليانا على جبهات عدة، تهتز السعودية على وقع حروب المنطقة، ومصدر خطر ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق والشام.
وقع التفجير الانتحاري في مسجد خلال صلاة الجمعة، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى وزارة الداخلية تحدثت عن وقوع انفجار في أحد الجوامع ببلدة القـديْح بمحافظة القطيف، وأشارت الوزارة إلى أن منفذ العملية كان انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا، الرياض، التي قالت إن الجهات الأمنية لن تألوا جهدا في ملاحقة المتورطين، وصفت الهجوم بالجريمة الإرهابية الآثمة التي تستهدف النيل من وحدة نسيج المملكة الوطني.
تاريخ التفجيرات والهجمات طويل في المملكة آخرها كان مقتل جنديين شرق العاصمة الرياض مطلع الشهر الماضي.
وأشارت وزارة الداخلية السعودية حينها في بيان إلى أن منفذ العملية اعترف بأنه قام بالاعتداء، امتثالا لتعليمات تلقاها من عناصر تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا.
اللافت أن هجوم القطيف الذي تبناه أيضا داعش يأتي في وقت بات فيه خطر التنظيم يقترب من حدود السعودية شمالا فيما تستمر المواجهات في الجارة الجنوبية اليمن.
ويرى مراقبون أن هجوم القطيف يثير تساؤلات بشأن مدى ارتباطه بوضع اليمن، والصراع مع إيران، وإن كان يأتي في إطار مسلسل جديد بدأت حلقاته داخل المملكة.
التفاصيل في التقرير المرفق