في هذا السياق، قال حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، إن انسحاب القوات الأمنية من مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، جرى من دون صدور أوامر عسكرية وهو مخالف للتعليمات الصادرة، كاشفا عن فتح تحقيق لمحاسبة المقصرين.
ونشر العبادي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "داعش لم ولن يحقق نصرا استراتيجيا وكل ما حققه هو ثغرة حصلت في الرمادي لأسباب يجرى التحقيق بها ومحاسبة المقصرين وتكريم المقاتلين الشجعان المتميزين، لأن ما حصل كان انسحابا من غير أوامر وخلافا لأوامرنا بمسك الأرض".
وقررت وزارة الداخلية، الأربعاء الماضي، إعفاء قائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي من منصبه وتكليف اللواء هادي رزيج بمهام قيادة الشرطة على خلفية سيطرة "داعش" على مدينة الرمادي.
وأضاف العبادي أن "القوات الأمنية طهرت مصفى بيجي وتتجه لتطهير الصينية والبوجواري بصلاح الدين"، داعيا العراقيين إلى "التكاتف في مواجهة تحديات الإرهاب والفساد".
من جهته، قال عذال الفهداوي، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار (غرب)، الجمعة، إن "عناصر تنظيم داعش شنوا هجوما على حائط الصد في منطقة حصيبة شرقي الرمادي، رافق الهجوم تراجع للقوات الأمنية والانسحاب إلى خط دفاعي ثاني".
وأضاف الفهداوي، أن "الوضع الأمني شرقي مدينة الرمادي فيه نوع من الحرج الأمني".
فيما لاتزال قوات من الشرطة الاتحادية وقوات من الجيش العراقي ومقاتلين من الحشد الشعبي تنفيذ عمليات عسكرية متواصلة لاستعادة السيطرة على مصفاة بيجي النفطية التي تخضع أجزاء منها إلى سيطرة تنظيم "داعش".
بدوره، ندد نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك الجمعة بانسحاب القوات العراقية "المخجل" من الرمادي، ما أدى لسيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" عليها.
وقال المطلك للصحافيين على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي على شاطئ البحر الميت انه "لا يمكن أن نتخيل أن قوات مدربة لأكثر من عشر سنوات وهي قوات النخبة الذهبية بالنسبة للجيش العراقي تنسحب بهذه الطريقة المخجلة وتترك ابناء المنطقة العزل يواجهون الارهاب الذي قتل المئات منهم".
واضاف ان "الجيش يتحمل المسؤولية الكبرى في هذا الموضوع، والحكومة يفترض أن تحاسب القادة العسكريين الذين تخاذلوا في هذه اللحظات الصعبة".
المصدر: وكالات