وتجمع المشاركون في المظاهرة التي خرجت تحت شعار "من أجل أوروبا من دبلن إلى فلاديفوستوك" أمام مبنى المكتبة اللاتفية الوطنية، والتي تعقد فيها فيها اجتماعات القمة.
وجاءت التظاهرة بتنظيم من قبل النائب اللاتفية تاتيانا جدانوك زعيمة حزب "الاتحاد الروسي في لاتفيا".
ورفع المتظاهرون شعارات "لا يمكن ضمان الأمن في أوروبا دون روسيا"، "من أجل إحلال السلام في أوكرانيا واحترام جميع مواطنيها " "لا للشراكة الشرقية والحرب في أوكرانيا".
وقال أحد قادة الحزب ميروسلاف ميتروفانوف إن برنامج "الشراكة الشرقية" الذي أطلقها الاتحاد الأوروبي في سياق التقارب بين دول الاتحاد ودول الفضاء السوفيتي السابق، لم يكن موجها ضد روسيا في البداية، لكن تبين أن تطبيق هذا البرنامج يؤدي إلى قطع العلاقات الاقتصادية بين الدول المشاركة في البرنامج وهي أرميتيا وأذربيجان وأوكرانيا وبيلاروس وجورجيا ومولدوفا، من جانب واحد، وروسيا من جانب آخر.
واعتبر ميتروفانوف أن جهود الغرب في هذا الاتجاه كانت سببا رئيسيا وراء الأزمة في أوكرانيا واندلاع الحرب الأهلية في هذه البلاد. وتابع أن حزبه يدعو اليوم إلى التوقف عن السير في هذا الطريق وإعادة تقييم الوضع، علما بأن التحرك في هذا الاتجاه سيؤدي في نهاية المطاف إلى اندلاع حرب إقليمية شاملة وتدمير القارة الأوروبية برمتها.
وأردف قائلا: "ولذلك ندعو إلى عقد اتفاقيات جديدة تحول تشكيل فضاء أمني مشترك يشمل أراضي أوراسيا برمتها من المحيط الهادئ إلى المحيط الأطلسي. ويجب أن تساعد هذه الاتفاقيات التي ستحل محل اتفاقية هلسنكي، في الحيلولة دون نشوب نزاعات على غرار الأزمة الأوكرانية. أما العنصر الثاني في هذه الاتفاقيات، فيجب أن يتعلق بتعزيز التعاون الاقتصادي والعمل التدريجي على تشكيل فضاء اقتصادي موحد يشمل شمال أرواسيا بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وروسيا".
المصدر: "تاس"