وتابع خلال لقاء عقده الخميس 21 مايو/أيار مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني التي تقوم حاليا بجولة شرق أوسطية قائلا: "العالم كله سمع ذلك"، في إشارة إلى تأكيد نتنياهو على التزامه بحل الدولتين خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده بعد محادثاته مع موغيريني أمس الأربعاء.
وأقر الرئيس الإسرائيلي بالدور الإيجابي الذي يمكن أن يقوم به من وصفهم بـ "القوى المخلصة" في الغرب، لأجل التسوية الشرق أوسطية، لكنه شدد على استحالة التوصل إلى اتفاق سلمي إلا بجهود يبذلها طرفا النزاع.
وأوضح أن إسرائيل تتفهم أهمية الدور الأوروبي في الجهود الرامية إلى إنهاء النزاع الفلسطيني المستمر منذ 150 عاما على حد قوله.
أما موغيريني فأكدت أنها وصلت إلى المنطقة برسالة أمل وسلام وصداقة.
يذكر أن الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي قالت في تصريح صحفي الاثنين الماضي إن هناك "معنى سياسيا" لزيارتها إلى إسرائيل والتي تأتي بعد مرور أسبوع على تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وأوضحت أن زيارتها تحمل رسالة تفيد باستعداد الاتحاد الأوروبي للقيام بدور رئيسي في إعادة إطلاق العملية السلمية على أساس مبدأ حل الدولتين.
تجدر الإشارة إلى أن نتنياهو يؤكد التزامه بحل الدولتين خلال كل لقاء دولي له تقريبا منذ فوز حزبه الليكود في الانتخابات البرلمانية المبكرة في مارس/آذار الماضي، لكنه لم يفعل شيئا منذ توليه السلطة في البلاد للمرة الرابعة، لإنعاش العملية السلمية فعلا وليس قولا.
وتشير تسريبات إعلامية تحدثت عن خطط الحكومة الجديدة للشروع في شرعنة المستوطنات وتوسيع نطاق البناء الاستيطاني في القدس الشرقية، إلى أن نتنياهو ينوي الوفاء بتعهده الانتخابي بعدم القبول بقيام دولة فلسطينية وعدم تنفيذ أية انسحابات من الأراضي المحتلة.
واعتبر نتنياهو في تصريحاته الإعلامية قبيل انطلاق الانتخابات البرلمانية في مارس/آذار الماضي أن قيام دولة فلسطينية أو الانسحاب من الأراضي الفلسطينية هو "ببساطة جعل هذه الأراضي عرضة لهجمات إسلامية متطرفة على إسرائيل"، واعتبر أن "هذه هي الحقيقة التي باتت جلية في السنوات الأخيرة".
وكانت موغيريني قد التقت الأربعاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله.
ومن المنتظر أن يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قضايا المنطقة مع موغريني خلال اجتماع اعتيادي في بروكسل يوم الاثنين المقبل.
المصدر: وكالات