وناهيك عن الجدال الذي دار بشأن هدنة الأيام الخمسة.. ظهر جليا عجز المنظمات الإنسانية عن إيصال معوناتها إلى المتضررين من الحرب.
وأكدت اليزابيث بايرز المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أكدت أن الهدنة الأخيرة لم تكن كافية من أجل توزيع كل المساعدات الغذائية المقررة.
وبلغة الأرقام، لم يتمكن البرنامج الأممي من إغاثة أكثر من 400 ألف شخص بعدما كان يعتزم إغاثة نحو 738 ألفا.
الأرقام الصادمة لا تعرف طريقا للنهاية، إذ أشارت الأمم المتحدة إلى أن أعمال العنف أسفرت عن مقتل أكثر من 1850 شخصا، وجرح أكثر من 7 آلاف، أما المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فقدرت عدد النازحين اليمنيين 545 ألفا.
وتردي الوضع الإنساني في اليمن، تغذيه شكوك بشأن نجاح سفينة المساعدات الإيرانية المتوجهة إلى البلاد في إيصال ما تحمله إلى كل اليمنيين، بيد أن مراقبين يرون أن تلك السفينة قد تكون شرارة لتفجير نزاع قد يمتد إلى دول الإقليم.
وكانت أزمة اليمن الإنسانية حاضرة في مؤتمر الرياض.. المؤتمر الذي أكد شرعية الرئيس اليمني وحكومته، ودعا إلى عودة مؤسسات الدولة الشرعية للبلاد، كما طالب في ذات الوقت بالإسراع في تنسيق برنامج إغاثي إنساني عاجل يلبي الاحتياجات الإنسانية كافة، ويضمن وصول المساعدات.
في وقت، أعلن فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، انطلاق مشاورات شاملة بداية من 28 من الشهر الجاري في جنيف لإعادة الزخم إلى عملية انتقال سياسي بقيادة يمنية.
قصف متواصل.. وجدال دائر.. ووضع إنساني مترد.. ومع كل ذلك يبقى أمل اليمنيين قائما في إنهاء معاناتهم المتفاقمة.
المصدر: RT