وفي مؤتمر صحفي جمعه مع مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، أعرب نتنياهو عن رغبته بإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على نحو حازم موضحا: "أنا أؤيد رؤية دولتين لشعبين".
وكرر نتنياهو مطالب إسرائيلية قديمة تقضي بإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح.
يذكر أن نتنياهو تراجع أثناء انتخابات الكنيست في منتصف مارس/ آذار الماضي عن تعهده عام 2009 بدعم مساع غربية تقوم على حل الدولتين مع الفلسطينيين وقال آنذاك، إنه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية وهو في السلطة.
موغريني تتعهد من رام الله بالتزام بروكسل بحل الدولتين
وكانت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي قالت في وقت سابق الأربعاء، إن بروكسل ملتزمة بعملية السلام بهدف إقامة دولة فلسطينية تعيش بأمن وسلام .
وأضافت موغيريني، في مؤتمر صحفي مع كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات في رام الله أن "الاتحاد الأوروبي ملتزم بالبحث عن توفير شروط إعادة إطلاق عملية السلام مع شركائه في الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة، لإقامة دولة فلسطينية تعيش بأمن وسلام، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة في المنطقة".
من جانبه قال عريقات إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد لموغيريني، تمسكه بالعمل لتحقيق السلام وفق مبدأ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967، وتكون القدس الشرقية عاصمتها.
وأضاف عريقات أن عباس أكد للمسؤولة الأوروبية أن الفلسطينيين ليس ضد عملية السلام، لكنه شدد على ضرورة وقف الاستيطان وقبول حل الدولتين من جانب إسرائيل لتكون العملية التفاوضية ذات مغزى.
وكانت موغيريني قد وصلت الأربعاء إلى رام الله قبل توجهها إلى إسرائيل للقاء المسؤولين هناك في زيارة تستمر يومين، من المتوقع أن تزور خلالها قطاع غزة أيضا.
وتحاول موغيريني تقريب وجهات النظر بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني باستفادتها من وضع الاتحاد الأوروبي كأكبر شريك تجاري لتل أبيب وباعتباره المانح الأكبر للفلسطينيين، ما يشكل فرصة كبيرة للدبلوماسية الأوروبية للعب دور أكثر فعالية في عملية السلام، كانت قد تحدثت عنه المسؤولة الأوروبية قبل أيام.
وعبر مسؤولون إسرائيليون مرارا عن قلق تل أبيب من بعض دول الاتحاد الأوروبي إزاء "تسامحها الكامل" مع الفلسطينيين. وكانت إسرائيل وجهت انتقادات عديدة لموغريني بسبب تصريحاتها عن حل الدولتين خلال لقاءاتها المتكررة مع مسؤولين فلسطينيين.
يذكر أن السويد اعترفت رسميا بفلسطين إضافة إلى الاعترافات الرمزية من قبل برلمانات أوروبية أخرى.
وكان الفاتيكان اعترف رسميا هذا الشهر بدولة فلسطين من خلال اتفاقية جديدة تشرح بوضوح العلاقات الدبلوماسية للفاتيكان مع منظمة التحرير الفلسطينية، وتنتقل إلى مستوى جديد من العلاقات التي تتناسب مع تسمية الدولة فلسطين والاعتراف بها.
تعليق مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الفلسطينية، والمحلل السياسي بنحاس عنباري
المصدر: وكالات