وشنت مقاتلات التحالف، بعد منتصف ليلة الثلاثاء، غارات جديدة على مخازن أسلحة في صنعاء هي الأولى بعد انتهاء الهدنة الإنسانية الأحد، وضربت كذلك القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح شرق وجنوب المدينة.
وقصف التحالف بشكل مباغت مخازن أسلحة بحي فج عطان أسفر عن انفجار عنيف دوى في العاصمة.
كما استهدفت الغارات جبل عطان في صنعاء حيث تصاعدت أعمدة الدخان من على مباني المشروع القطري "تلال الريان" الواقع أعلى الجبل.
وقال السكان إن القصف استهدف أيضا منزل قائد قوات الحرس الجمهوري السابق، العميد أحمد علي صالح في منطقة فج عطان.
من جانبها، أكدت مصادر من الحوثيين إطلاقهم قذائف مورتر على أنحاء متفرقة من منطقة نجران جنوب السعودية في وقت متأخر من الاثنين واشتباكهم مع قوات سعودية في المنطقة.
تعليق مراسلنا في صنعاء
وزير الخارجية السعودي: استمرار اعتداءات الحوثيين لن يقابل بالصمت
ومن جانبه أكد وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير أن بلاده لن تبقى صامتة أمام استمرار عمليات الحوثيين العسكرية واعتداءاتهم على المحافظات والمدن.
وقال إن دول التحالف بقيادة بلاده لا تزال ملتزمة بتوفير الدعم الإنساني لليمن "إلا أن الحوثيين ينتهكون الهدنة بشكل مستمر".
وعبر عن أسف دول التحالف الشديد لعدم تحقيق الهدنة أهدافها الإنسانية، وذلك بسبب "استيلاء الحوثيين وحلفائهم على المواد الغذائية والدوائية والوقود ومنع إيصالها للشعب اليمني"، حسب تعبيره.
وكان المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية أحمد عسيري قد أعلن الاثنين 18 مايو/ أيار استئناف التحالف غاراته الجوية في اليمن، بسبب انتهاك الحوثيين للهدنة الإنسانية التي امتدت نظريا 5 أيام وانتهت رسميا مساء الأحد.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن عسيري قوله إن "الحوثيين لم يحترموا الهدنة الإنسانية، الأمر الذي دفعنا للقيام بما يحتم علينا فعله".
وأشارعسيري إلى أن الحوثيين لم يعلقوا معاركهم مطلقا، واستمروا في مهاجمة الحدود إلى جانب مهاجمة مدن في اليمن.
مقتل نحو ألفي يمني ونزوح نصف مليون
هذا وأعلنت الأمم المتحدة عن مقتل 1850 شخصا وإصابة 7394 آخرين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص في اليمن منذ نهاية مارس/آذار.
وأوضحت أن الهدنة التي انتهت الاثنين أتاحت للمفوضية العليا للاجئين إرسال المزيد من المساعدات برا وجوا انطلاقا من مراكز إعادة التوزيع في صنعاء وعدن، حيث تم توزيعها في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
بينما قالت اليزابيث بايرز المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن الهدنة لم تستمر "لمدة كافية" من أجل السماح بتوزيع كافة المساعدات الغذائية المقررة، مشيرة غلى أن البرنامج لم يتمكن من إغاثة أكثر من 400 ألف شخص بعدما كان يعتزم توزيع المواد الغذائية على 738 ألفا.
الأمم المتحدة: استئناف قصف اليمن يهدد عقد مؤتمر دولي للتسوية
الى ذلك، أعلن مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق أن استئناف الأعمال العسكرية في اليمن بعد الهدنة الإنسانية قد يهدد عقد مؤتمر دولي تزمع الأمم المتحدة تنظيمه سعيا لحل النزاع.
وقال حق إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ينوي دعوة جميع أطراف النزاع إلى هذا المؤتمر "في مستقبل قريب، وبدون شروط مسبقة".
وأضاف: "نتمنى أن تتوقف المعارك بشكل حاسم وسنتمكن عندها من الانصراف لتنظيم هذا المؤتمر وإرسال الدعوات".
ولفت إلى أن بان كي مون "يأسف لأنه بالرغم من دعوات الأمم المتحدة المتكررة لم تمدد الهدنة الانسانية لخمسة أيام في اليمن".
وبين أن بان كي مون "كرر دعوته لكافة الأطراف من أجل توفير الظروف المواتية لوقف إطلاق النار بشكل دائم".
من جانبهم أفاد دبلوماسيون بأن الأمم المتحدة تفكر في تنظيم هذا المؤتمر بجنيف يوم 28 أيار/مايو الجاري.
تعليق مراسلنا في تعز
تعليق الناشط السياسي في جماعة "أنصار الله" حامد البخيتي
تعليق المحلل السياسي أمين العواضي
المصدر: وكالات